. تعليم فنون الإعلام في المؤسسات التعليمية يمكن أن يندرج تحت مسمى " التربية الإعلامية" سواء كان : الصحافة أو الإذاعة، لا شك أن المجتمع داخل المؤسسة التعليمية المختلفة وما به من تنظيمات في هيئة جماعات النشاط المختلفة يشبه إلى حد ما بناء المجتمع الأكبر من منظور اجتماعي وسياسي وعلى ذلك فإن وجود جماعات الأنشطة بتنظيماتها وقواعدها وقوانينها المنظمة للانضمام والممارسة تعمل على تنشئة الطالب اجتماعياً وسياسياً بحسب المراحل التعليمية وإكسابه بعض المفاهيم السياسية المهمة التي تجعل منه في المستقبل فرداً وعضواً بناءً في مجتمعه كما سبقت الإشارة . وتتمثل التنشئة السياسية للطلاب في المدارس في تعلم : مفهوم التنظيمات داخل الجماعة وهو من المفاهيم التي يجب أن يتعلمها الطلاب إلى جانب التحصيل الدراسي في المدرسة ودور هذه التنظيمات داخل الجماعة فهذه التنظيمات ليست متنافسة بل هي تنظيمات متكاملة تعمل في وحدة معاً من أجل إسهام كل منها تبعاً لمجاله في استكمال الصورة العامة الناجحة للمجتمع ككل ولا بد أن تعمل جميعها كمنظومة واحدة في إطار عام هو إطار المصلحة العامة حتى وإن اختلفت مجالاتها وأهدافها فهذا أمر طبيعي لاختلاف طبيعة كل منها ولكنها مع هذا الاختلاف تتحدد جميعاً في هدف واحد وهو مصلحة الفرد والجماعة والوطن. مفهوم التنافس الشريف والموضوعية في التنافس : فالجماعات التي تعتمد على تعزيز أداء أفرادها وممارستهم للأنشطة المختلفة تستند في ذلك إلى مفهوم "التنافس الشريف" بين أفرادها وبين مثيلاتها في المؤسسات المماثلة فالتنافس يعني إظهار كل فرد قدراته ومهاراته في ممارسة النشاط بطرق مشروعة، والاختلاف في القدرات موهبة منه سبحانه وتعالى لذلك يجب احترامها وفي الوقت ذاته ينبغي أن يفهم الموهوب أن موهبته هذه لا تميزه في كل شيء عن غيره فقد يكون الآخر مميزاً في موهبة أخرى . أو الانكسار عند الهزيمة بل يعني أن هناك جوانب قوة في جماعة ما يجب جب أن نمثلها وننميها وجوانب قصور في جماعة أخرى يجب معالجتها ولا ضرر أن اتحدت الجماعتان للتوفيق بين الجانبين وأخيراً ليتعلم الطالب أن قدراته هذه ليست ملكاً له وحده بل هي للمجتمع والوطن الذي . تنمية مفهوم الديمقراطية واحترام الرأي والرأي الآخر : ويكتسب الطلاب هذا المفهوم من خلال ممارستهم للعمل في هذه الجماعات المدرسية فمشاركة الطلاب في الأنشطة المختلفة الإعلامية أو غيرها وفي المساعدة على حل المشكلات التي تعوق المدرسة أو تصادف الجماعة من الأهميه تنمية مفهوم الديمقراطية لديهم فحين لا يكون المدير أو المعلم ديكتاتوراً متسلطاً برأيه وعندما يهتم بتعرف آراء العاملين معه أو الطلاب ويناقش ويعطي الفرصة للجميع للحوار والمناقشة دون قهر أو إحباط ويختار أفضل الحلول باقتناع الجميع وموافقتهم عندها يتعلم أطراف العملية التعليمية معنى الديمقراطية واحترام الرأي والرأي الآخر كما يظهر هذا المفهوم عند ممارسة الحكم الذاتي للطلاب أو في انتخابات اتحاد الطلاب. . تعلم مفهوم الالتزام والحرية : فمن خلال محاولات الجماعة اختيار قيادتها من بين الطلاب أو من يمثلونهم في انتخابات اتحاد الطلاب على سبيل المثال لا بد أن يتم من خلال فهم للدور المنوط بالقيادة واختيار من تتوافر فيه الخصائص المناسبة لهذه القيادة فالطلاب أحرار فيمن يختارون أو ينتخبون لكن هذه الحرية تفرض عليهم الالتزام بما قد يصدر عن هذا القائد من إيجابيات وسلبيات لأنهم هم الذين اختاروه لذلك يجب أن تبـتـعـد عـمـلـيـات الاخـتـيـار عـن كل الأهواء الذاتية، وأن تخضع تماماً للموضوعية ومن جانب آخر لا تعني حرية الانتخاب والاختيار السماح بتقاعس البعض عن ممارستها لأنهم جميعاً مسئولون عن نجاح جماعتهم وتفوقها فالحرية هنا ترتبط بالالتزام ومسئولية الاختيار أو القرار. حيث تعتبر نموذجاً للخدمات التكنولوجية التي تعمل على التواصل والتبادل بين الأفراد على مستوى العالم بينما يقل هذا التواصل في البيئة المحيطة بالفرد فالحياة في ظل التطورات الحديثة تؤكد تدريجياً عزلة الفرد وتنميتها بأشكال مختلفة كما بينت نتائج العديد من الدراسات في هذا المجال.