إلى ما قبل هذا الفصل كنا نتحدث عن العمل الأدبى كأنه فن واحد له طريق مرسوم. فأما حين نتجاوز هذا الإجمال فإننا نجد العمل الأدبى فنونا شتى يجمعها هذا العنوان . فهناك : الشعر بأنواعه، والإيقاعات الموسيقية للكلمات والتراكيب، فإنها ليست بدرجة واحدة في كل فنون العمل الأدبي، فهي تختلف في كل فن عنها في الآخر حسب موضوعه واتجاهه. وقبل هذا كله هناك طبيعة التجربة الشعورية في كل فن من الفنون الأدبية المختلفة . وكل تعبير عن تجربة شعورية في صورة موحية هو عمل أدبي. ولذلك يصعب تحديد فنون الأدب تحديداً كاملا . ولكن الفنون التي ذكرناها هي أسيرها في العصر الحديث. ولهذا نكتفى بأن نقول كلمة عن كل منها ، ووظيفته، ذلك أن الحديث العام عن الأدب لا يعطى صورة دقيقة لقواعد النقد،