يركز علم الأحياء على دراسة الكائنات الحية، من أبسطها إلى أكثرها تعقيداً، بما في ذلك الإنسان من حيث بنيته ونموه. ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بنظرية التطور، التي تفسر تغير أجسام الكائنات الحية ووظائفها عبر الأجيال، بدءاً من خلية واحدة إلى الإنسان الحالي، كما تشير الحفريات. ترتبط الأنثروبولوجيا بالبيولوجيا ارتباطاً وثيقاً، إذ تدرس كل منهما عملية إعادة إنتاج الحياة والتنوع، بناءً على مبدأ التطور من الثبات إلى التغير، انطلاقاً من أصل واحد للإنسان، مع وجود تشوهات وتغيرات. يُعدّ داروين رائداً في علم الأحياء، وقدّم تفسيراً منهجياً لنظرية النشوء والارتقاء، مبنية على أن الحياة تنتج كائنات متنوعة، وأن بعضها يتمتع بقدرة أكبر على البقاء والتكيف، وأن الكائنات الأقوى تتكاثر وتستمر لفترة أطول. كما أن الخصائص البيولوجية السلبية تؤدي إلى انقراض بعض الكائنات. بناءً على مبادئ داروين، اكتشف العلماء قوانين الوراثة والجينات التي تحمل صفات الإنسان، مما عزز اعتقاد علماء الأنثروبولوجيا بمرور الجنس البشري بمراحل تطورية متعددة.