جهز الفرنسيون حملة عسكرية ضخمة في عنابة قوامها حوالي 8700 جندي الحتالل قسنطينة، انطلقت من عنابة يوم 8 نوفمبر 1836 بقيادة المارشال كلوزيل، فاستعد أحمد باي لمواجهتها بقواته المقدرة بحوالي 1500 رجل من المشاة)الرماة( و 500 رجل من الفرسان، واعتمد على خطة تقوم على تقسيم الجيش إلى قسمين، فاألول بقيادة خليفته ابن عيسى، تولى مهمة الدفاع عن المدينة من الداخل، بينما قاد أحمد باي القسم الثاني، الذي تمثلت مهمته خارج المدينة و ذلك بضرب قوات العدو من الخلف و العمل على تشتيتها و عرقلتها للحيلولة دون وصولها إلى قسنطينة. التقى الجيشان في مكان يعرف بــ: عقبة العشاري يوم 20 نوفمبر 1836 ، اضطر أحمد باي إلى التراجع أمام قوة الجيش الفرنسي، وسيدي مبروك و شرعوا في قصف المدينة ، وحاولوا إرغام سكانها على االستسالم لكنهم فشلوا في تحقيق ذلك، حيث واجههم المقاومون بكل بسالة ، خالل أيام ، 22و 23 نوفمبر في ظل تساقط األمطار و الثلوج بغزارة،