تعد المناهج اداة التربية والتعليم في قيادة التغيرات في المجتمع لاعداد نوعية من المتعلمين قادرين على مواجهة متطلبات العصر والمستقبل فالمنهج بوصفه علما له قواعده ومفاهيمه هدفه بناء االنسان في اطار خطة متكاملة لتوفير الخبرات التعليمية الملائمة التي تؤدي الى اكتساب المتعلم المعلومات والمهارات واالنجازات المرغوبة من اجل احداث النمو الشامل والمتكامل للمتعلم ان سمة المجتمعات المتعلمة المعاصرة هي التجدد والتغير لذلك فان من الاهمية باإلمكان ان تلبي المناهج متطلبات هذا التجدد والتغير ان لم تكن من اهمها واولوياتها لانها الوسيلة التي تتبناها الدولة لتحقيق الاهداف التربوية والتعليمية المنشودة التي ينبغي تحقيقها فهي الطريق الى اعداد الجيل القادم وتأهيله ليكون قادرا على العمل المنتج البناء من اجل احداث النقلة المطلوبة للمجتمع فعن طريقه تفسر الفلسفة التربوية والتعليمية القائمة اذ انه يعكس الفلسفة التي ترسمها الدولة لذلك فأن من الاهمية ان يعد ويطور المنهج بناء على معايير محددة تساعد في بنائه على وفق اسس علمية رصينة تضمن تحقيق الاهداف التي وضع من اجلها