ربط الله تعالى الجنة بأعمال الخير تحفيزا للإنسان ليقوم بها فيفوز فوزا عظيما في الدنيا والآخرة، كما ربط النار بكل أنواع الشر والآثم التي نهى سبحانه وتعالى عنها كي لا يخسر العبد أخرته ودنياه، والجنة والنار من الأمور الغيبية التي جاءت بها نصوص الوحي وأكدها العقل: من النقل: في غير ما أية من القرآن الكريم بين الله سبحانه بأن الجنة في الآخرة هي جزاء المتقين ومأوى المؤمنين، وأنها مراتب ودرجات تتناسب ومستوى تدين الإنسان وإيمانه وعمله الذي قدمه في الحياة الدنيا، من العقل: من تمام حكمة الله تعالى وعدله أن يفرق بين وليه وعدوه وبين أهل طاعته وأهل معصيته، وإلا فإن التسوية بينهما تناقض العدل والحكمة، فرحمته وسعت كل شيء وهي عامة في الدنيا إلا أن رحمته في الآخرة خاصة بأهل الإيمان وليس للكافرين فيها نصيب.