يعني مبدأ «الأهمية النسبية» في المحاسبة أن المحاسب عند اتخاذه قرارا يتعلق بعمله المحاسبي يجب أن يعطي عناية أكبر لتلك الأمور التي تؤثر بشكل جوهري على بيانات القوائم المالية. أما بالنسبة للمدقق الخارجي بالطبع فعليه أن يتحقق ما إذا كانت النتائج المعد عنها التقرير تقع داخل حدودبعبارة أخرى فإن العنصر يكون هاما من وجهة نظر المحاسب إذا تسبب الخطأ فيه أو جاهله في تغيير قرارات الشخص الرشيد المعتمد على المعلومات الموضحة في القوائم المالية. وبالمقابل يمكن أن يحكم المدقق (الخارجي) أحيانا على الأهمية النسبية للعنصر من خلال حساب نسبة رصيد العنصر الإجمالي إلى إجمالي الأصول أو صافي الدخل. لكنه يجب عند استخدام هذه الإرشادات ضرورة تقييم مثل هذه العلاقات النسبية في ضوء مدى تأثير العنصر على العناصر الأخرى المرتبطة به.إن الحكم المهني للمدقق هو الحل المنطقي للأهمية النسبية لأن وضع معايير ثابتة لها أمر في غاية الصعوبة. وهكذا يختلف مفهوم الأهمية النسبية في التدقيق عنه المحاسبة ولو جزئيا لأنه يميل إلىالجانب الشخصي الموضوعي كما في المحاسبة حيث يهتم المحاسب بمستوى الخطأ المحتمل بينما يهتم المدقق بالمخاطرة الناتجة عن عدم اكتشاف الأخطاء الجوهرية أو الجسيمة.