في عام ۱۹٥١ وضع المسئولون الأمريكيون مفهوم قيادة الشرق الأوسط MEC لسد الفجوة التي بين المصالح الإستراتيجية والسياسية في مصر. وكانت فكرة قيادة الشرق الأوسط تتصور وجود ترتيب دفاعی متعدد الأطراف مضاد للسوفييت يمكن أن يشمل ضباطا من الجيش المصرى ويكون مقره الرئيسي في القاهرة. ولسوء الحظ تضاءلت فرصة موافقة مصر على قيادة الشرق الأوسط في عام ١٩٥١، حين وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على قرار ينتقد القيود المصرية على مرور السفن المتجهة إلى إسرائيل في القناة. وقبل أن تجد القوى الغربية الوقت لعرض قيادة الشرق الأوسط على الحكومة في القاهرة، كان رئيس الوزراء مصطفى النحاس قد شرع في الإجراءات البرلمانية لإلغاء معاهدة ۱۹۳۶ بين مصر وبريطانيا. وعلى الفور رفضت مصر فكرة قيادة الشرق الأوسط.