يصدع نور الفجر ظلمه الليل ويصدع اذان بلال رضي الله عنه سكون المدينه ويوافي ذلك رسول الله صلى الله عليه واله وسلم نائما ليستريح البدن الشريف ساعه السحر بعد سبع طويل من قيام الليل فاذا اذن بلا رضي الله عنه استيقظ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم واول شيء يفعله ان يتناول سواكه فيستاك به ثم يقول الحمد لله الذي احيانا بعدما اماتنا واليه النشورثم يجيب المؤذن بمثل ما يقول فاذا قال الله اكبر الله اكبر قال الله اكبر الله اكبر واذا قال اشهد ان لا اله الا الله قال وانا واذا قال اشهد ان محمد رسول الله قال وانا واذا قال حي على الصلاه قال لا حول ولا قوه الا بالله واذا قال حي على الفلاح قال لا حول ولا قوه الا بالله واذا قال الله اكبر الله اكبر قال الله اكبر الله اكبر فاذا قال لا اله الا الله قال لا اله الا الله ثم ينبعث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فان كان به حاجه الى الغسل اغتسل وان كان به حاجه الى الوضوء توضا وربما قام الى الصلاه من غير وضوء فيقال له في ذلك فيقول تنام عيناي ولا ينام قلبي ثم يصلي ركعتين الفجر فيصلي صلاه خفيفه حتى يقول القائل هل قرافيها بام الكتاب لشده ما يخففها ويقرا فيها بعد الفاتحه في الركعه الاولى قل يا ايها الكافرون وفي الركعه الثانيه قل هو الله احد واحيانا يقرا في الركعه الاولى قولوا امنا بالله وما انزل الينا وهي الثانيه تعالوا الى كلمه سواء بيننا وبينكم فاذا فرغ من الصلاه فان كانت زوجته مستقيظه تحدث معها حديث المؤانسه والاسعاد فما ظنك بزوجه محبه تستفتح انوار يومها بحديث الموده من زوجها وان كانت نائمه اضطجع على شقه الايمن حتى يحين موعد اقامه الصلاه فاذا راى بلال رضي الله عنه ان الناس قد اجتمعوا في المسجد اتى الى الرسولالله صلى الله عليه واله وسلم فنادى الصلاه يا رسول الله فيخرج رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اليهم فاذا خرج من بيته رفع طرفه الى السماء وقال بسم الله توكلت على الله اللهم اني اعوذ بك من ان اضل او اضل او ازل او ازل او اظلم او اظلم او اجهل او يجهل علي فاذا دخل المسجد قال بسم الله والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي ابواب رحمتك اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيمفاذا راه بلال داخلا المسجد اقام الصلاه واذا راه اصحابه قاموا الى الصلاه وربما خرج وراسه ينطف ما من اثر الغسل وربما خرج ووقف في وصلاه ثم تذكر انه جنب ولم يغتسل فقال لهم مكانكم ثم رجع الى بيته فاغتزل ثم خرج اليهم وراسه يقطر ماء فلم يكن صلى الله عليه واله وسلم يتكتم هذه الامور ويتحرجها وانما كان بشر من البشر يرى الناس في حياته وقائع حياتهم فاذا قام في مصلاه قال لاصحابه سووا صفوفكم وتراصوا فان تسويه