الرجيم: أي: المبعد من الخير، المهان. وأصل الرجم: الرمي بالحجارة، وقد رجمته أرجمه، فهو رجيم ومرجوم، والرجم؛ ) وقول أبي إبراهيم، 1 لَم  ْ ) . ِ كما قال تعالى: ي َ َ ال أَر َ ) . ِّ من شره، وهمزه، ولمزه، وتعني الاستعاذة: أعتصم باالله، وألجأ إليه، وأحتمي به، َّ وأتحصن به، سبحانه، من الشيطان الرجيم، ووساوسه، من أن يفسد علي، أو يشغلني، أو يضلَّني، أو يغويني في القراءة. ْ حكم الاستعاذة: ُّ يندب لقارئ القرآن التعوذ عند التلاوة، ْ َت ُ الْقر ) أي: إذا أردت أن تقرأ القرآن، فاستعذ باالله من الشيطان الرجيم. وذلك، بأن يقول: "أعوذ باالله من الشيطان 3 ) . الرجيم". وهذا اللفظ هو الذي عليه الجمهور من العلماء، لأنه لفظ كتاب االله تعالى، كما جاء في الآية السابقة. وقال الشافعي: َّ وأي كلام استعاذ به، أجزأه، كأن يقول: "أعوذ بالسميع العليم". ) أو: "أعوذ باالله 4 الْع َ ) . َ ِ ات َّ الشي ِ و (97َ ( ب أَ ْن ي والباء متعلقة بتقدير محذوف، تقديره: بدأت بعون االله وتوفيقه وبركته. وهذا تعليم من االله تعالى عباده، ِّ بسم االله: أي: باالله. ليذكروا اسمه سبحانه عند افتتاح القراءة وغيرها، ليكون الافتتاح ببركة االله تعالى. ْ والاسم مشتق السمو، بمعنى: الرفعة، والعلو، من سموت أسمو، وجمعه: أسماء، وأسام، أي: العلامة. وتكتب بسم االله بغير ألف، استغناء عنها بباء الإلصاق في اللفظ والخط، لكثرة الاستعمال؛ ِ َ ي خل فإ ا لم تحذف، لقلة الاستعمال. تضمنت البسملة جميع الشرع، لأ ا تدل على الذات وعلى الصفات. َ ويقال لمن قال بسم االله: ة، وقد جاءت في الشعر، لقد بسملت ليلى غداة لقيتها : فيا حبذا ذاك الحبيب المبسمل بسمل الإنسان؛ إذا قال: بسم االله؛ أي: البسملة. ومثله: الحوقلة: حوقل الإنسان؛ إذا قال: لا حول ولا قوة إلا باالله. هل ؛ إذا قال: لا إله إلا االله. والحسبلة: حسبل؛ إذا قال: حسبي االله ونعم الوكيل. والسبحلة: سبحل؛ إذا قال: سبحان االله.