استهلت نازك الملائكة بوصف دقيق للظروف المناخية التي كانت تسود شارعا مهجورا لتكشف لنا بعد ذلك أنه في ظل هذا الجو المرعب البارد الذي يصرخ فيه الإعصار وتعول فيه الريح تظهر طفلة صغيرة عمرها إحدى عشرة سنة وقد افترشت الأرض المبللة بالماء ونامت مرتعشة دون غطاء في هذا الجو الماطر إلى أن حل الفجر أن يهتم لحالها أحد، لتختتم الشاعرة قصيدتها بالكشف على أن المعاناة والحرمان الذي تعيشهما هذه الطفلة منذ أعوام لا تعيشها وحدها وإنما أمثالها من المتشردين كثيرون جدا، يتخذون الشارع مأوى لهم دون أن يهتم لحالهم أحد.والقصيدة رسالة إلى ضمير البشرية تدعوه إلى الاستيقاظ والاهتمام بهذه الفئة وتوفير حاجياتها.