يعتبر أفالطون من أوائل الفالسفة الذين اىتموا النمو اإلنساني ومظاىره وخصائصو، واىتم بنمو األطفال النفسي والعقمي والبدني. وذكر أفالطون مبادئ النمو عند الطفل وخصائصو في المراحل المختمفة وقيم جميوريتو عمى ىذا األساس، واىتم أفالطون باكتشاف أفضل الطرق لتربية الشباب وتييئتيم لممواطنة ليصبحوا مواطنين صالحين. ثم جاء أرسطو ليسيم ببعض اإلشارات في النمو اإلنساني ورأى أن الحياة تنشأ عن طريق المادة والصور، فالمادة ىي عضو التأنيث والصورة ىي عضو التذكير. فالحياة صفة لمموجود بيا يتغذى وينمو وينقص بنفسو و الصفة األساسية لمحياة ىي التحول، وسموكية ووضعوا لكل مرحمة اسما خاصا بو، فقد جمع اإلمام أبو منصور الثعالبي في "فقو المغة وسر العربية" ما يزيد عن خمسين كممة كان العرب يستخدمونيا لتدل كل منيا عمى فترة من فت ارت التكوين النفسي أو الجسمي أو العقمي اإلنساني سواءًكان رحال أو امرأة، غالما أم شيخا )حسام أحمد محمد، 2011، ص 33، 32، 31( لى أواخر القرن فبفضل ازدىار الحضارة اإلسالمية في أواخر القرن السادس وا الثالث عشر لمميالد مثل المنظور اإلسالمي التناول القرآني لخمق اإلنسان ونموه ذلك أن لقد ألمح القرآن الكريم إلى نشأة اإلنسان وتطور حياتو منذ أن كان جنينا حتى يصل إلى أرذل العمر فال يعمن بعد عمم شيئا، ووصف القرآن الكريم مراحل حياة اإلنسان ليؤكد دورة الحياة اإلنسانية في مراحميا الدنيا منذ لحظة اإلخصاب وحتى لحظات الموت. فآراء مفكري اإلسالم كالكندي والفاربي ولن سينا وابن خمدون وابن رشد وابن مسكويو في النمو اإلنساني ال تخرج في جوىرىا عما أتت بو نظريات النمو المختمفة. إذ بدأ مرحمتو العممية في نطاق محدود من ميدان الطفولة، ثم تعداىا إلى المراىقة والشباب وكان الدافع وراء ذلك األخرى التي تدرس جسم اإلنسان. فاستعان مما توصل إليو عمم التشريح والطب اإلنساني وعمم الجراحة، ثم ما قام بو عمماء النفس من دراسات تتبعية أو تجريبية التي ال تزال تمثل النصيب األدنى من حقائق التكوين النفسي. )حسام أحمد محمد، نفس المرجع، ص 33( يولد ولديو االستعداد لتقبل كل أنواع التعمم. وغاية التربية عند "لوك" ىي تيذيب الذات الرغبات مع العقل والتفكير. واألساليب الفنية في التدريس التي كان "لوك" يدعوا إلييا نشبو إلى حد كبير تمك األساليب التي تعرف اآلن بالتعميم النظامي أو التربية المقصودة. ويعتقد الفيمسوف الفرنسي "روسو" أن الطفل مخموق بدائي نبيل لو معرفة فطرية بما ىو طيب وما ىو خبيث، وأن ما يفرضو المجتمع الكبار عمى الطفل منومحرمات إنما تعرقمو وتضطره إلى أن يكون شخصا أقل نبال وفضيمة. وقد دعا "روسو" إلى العودة إلى الطبيعة من أجل إصالح الفرد والمجتمع إصالحا عاما. واعتقد أن ص 31( وفي سنة )1774( نشر "بستالوتزي" Pestalozzi مذكرات عن حياة طفمو في الثالثة والنصف من عمره، واستخدم في دراستو لتطور نمو األطفال منيج المالحظة العقمية، وكانت أرائو في تربية الطفل تدور حول المنزل. ونشر في عام1827م كتابو عن تربية اإلنسان وسجل فيو مالحظاتو عن سموك األطفال في البيت والمدرسة. ثم جاء "داروين" Darwin الذي عرف بنظريتو في كتابو أصل األنواع ونشر كتابو في سيرة تخطيطية لحياة الطفل وذلك عام 1877م،