تشينج رجل واسع العلم يهوى كتابة الشعر وهو شاب يافع في مقتبل العمر مورد الوجنتين ويتميز بتفوق ملحوظ على أقرانه التحق بالجيش وسرعان ما تم تعينه برتبة نقيب للحرس في إحدى المقاطعات الشمالية ولكنه استقال بعد أن تقلد منصبه بوقت قصير بسبب شعوره بالضيق والضجر تحت قيود وظيفته التي لم تكن تليق بمواهبه لذلك ترك الخدمة الحكومية وقطع علاقته بكل أصدقائه وغادر مع عائلته إلى مسقط رأسه بلدة كولوية عاقدا العزم على تكريس نفسه لنظم الشعر وتحقيق حلمه بأن يصبح شاعر مشهورا يشار إليه بالبنان ويخلد اسمه كشاعر عظيم للأجيال المقبلة فتفرغ للشعر فصمم على أن يكون كاتبا ناجحا والأموال التي حصل عليها من وظيفته السابقة ساعدته قليلا وأصبحت أيامه بعد ذلك صراعا بين ضرورات الحياة اليومية وبين أن يصبح شاعرا عظيما فلما غادر إلى مسقط رأسه تجنب مخالطة البشر وصمم أن يصبح شاعرا فدرس تحت إشراف شاعر مخضرم واختلطبكتاب وشعراء آخرين وانقطع عن العالم المنهمك في جمع المال وترفع عن الاختلاط بعامة الناس الذين يعيشون حياة بعيدة عن تتبع الأدب فانهمك في دراسة الشعر والتطبيق لما درسه ودراسة أعمال غيره من الشعراء وبدأ يكتب القصائد الكثيرة التي نظمها والتي كان يحفظها عن ظهر قلب وبدأ يدونها في دواوين الشعر التي طالما كان يحلم بأن تكون دواوين شعره مغلفة بشكل جميل فطموح تشينج أن يصبح شاعرا عظيما جعله لا يريد أن يغادر هذا العالم دون معرفة لذا استطاع الفوز بشهرة كبيرة بوصفه شاعرايشار إليه بالبنان وأصبحت قصائده المشهورة تتناقلها الأجيال المقبلة جيلا بعد جيل