لقد كان تأثير الإنسان على البيئة محدودا لا يكاد يذكر في العصور الأولى من حياته على الأرض حيث لم تكن مشكلة تلوث البيئة واستنزاف مواردها واضحة، إذ كانت البيئة قادرة على امتصاص الملوثات في إطار التوازن البيئي الطبيعي . ولقد زاد الاهتمام بالبيئة بعد المخاطر والكوارث البيئية التي مست العالم إذ أصبحت غير قادرة على امتصاص الملوثات، وهذا راجع بالدرجة الأولى إلى التقدم العلمي والتقني الهائل الذي عرفته وهذا راجع إلى عدة عوامل كالاحتباس الحراري وثقب طبقة الأوزون وذوبان الجليد من القطبين المتحمدين وتفاقم الأخطار المحدقة بالبيئة وتعاظم المشكلات التي أصبحت تحددها بصفة دائمة كذلك. الاستغلال المفرط لعناصرها والاستنزاف الغير عقلاني لمواردها وأوساطها الطبيعية من تلويث البحار والمحيطات، إلى جانب إنقراض بعض الأصناف الحيوانية والنباتية أدت إلى تعالي الأصوات المنادية بحماية البيئة بشكل يضمن استدامتها والحفاظ على دورها الحيوي قصد الاستفادة منها من طرف الأجيال القادمة حيث تقطن العالم أخيرا لأهمية البيئة وارتباطها الوثيق مع التنمية من أجل مستقبل أفضل للحياة البشرية و في هذا المنوال ظهرت الأصوات المنادية بضرورة المحافظة على البيئة وحمايتها من التدهور من جمعيات دولية حكومية وغير حكومية ،