قدم نعيم بن مسعود الأشجعي على النبي فقال: يا رسول الله إني أسلمت وإن قومي (غطفان) لم يعلموا بإسلامي، فإن الحرب خدعة وأجاز له أن يقول ما أراد فذهب إلى بني قريظة وكان لهم نديمًا، وقال لهم كالناصح الأمين: لقد رأيتم ما وقع لبني قينقاع ولبني النضير من إجلائهم وأخذ أموالهم، فإن رأى هؤلاء نهزة أصابوها وإن كان غير ذلك لحقوا ببلادهم وخلوا بينكم وبين محمد ولا طاقة لكم به، فلا تقاتلوا معهم حتى تأخذوا رهنًا من أشرافهم سبعين رجلًا يكونون بأيديكم.