ثانيا: الحاجة للتفكير النقدي يشير ريمون نيكرسون في مقالته المهمة لماذا نعلم التفكير ؟ إلى الأهمية الكامنة وراء تعليم مهارات التفكير النقدي للطلاب، بتأكيده أن تلك المهارات تساعد على : 1. تنظيم الأفكار وتوضيحها بإيجاز وتماسك. التمييز بين الاستدلالات المنطقية الصادقة والكاذبة. التدرب على امتحان وجهات النظر، وفحص ما تنطوي عليه من افتراضات ونتائج. ه استخدام الأدلة بمهارة ونزاهة. ٣] التفكير النقدي: أسسه وتنمية مهاراته تعليق الحكم على ما يواجهنا من قضايا في غياب الأدلة الكافية لدعم اتخاذ القرار . الاستمتاع بالإنصات الأفكار الآخرين. تطبيق أساليب حل المشكلات بشكل مناسب على مجالات أخرى غير التي تعلمها الطالب. ١١ . وما قد تنطوي عليه آراؤنا من احتمالات التحيز، الشخصية. يحاول "نيكرسون" في عناصره الموجزة تلك أن يبرز أهم مهارات التفكير النقدي التي يتزود بها المتعلم. ومن هذا المنطلق، 1 - في ظل التكنولوجيا الحديثة أصبح كم المعلومات المتوافرة الآن كبير جداً، وفي تزايد مستمر، وبالتالي يحتاج الطلاب أن يتعلموا كيفية اختيار اللازم والمفيد من المعلومات، لا أن يكونوا مجرد مستقبلين سلبيين، لذا فمن المهم للمتعلم أن يطور ويطبق بفعالية مهارات التفكير النقدي في دراساته الأكاديمية ولمواجهة الخيارات الصعبة التي أنتجها التفجر المعرفي التكنولوجي السريع. من المهم للمتعلم أن يتعلم إثارة الأسئلة الجيدة، والبحث عن إجابات لها، والتوصل للنتائج الحقيقية والواقعية من خلال العبارات الواضحة للمعرفة والمعتقدات. سلوكية هي تطور طبيعي للتراكم المعرفي في مجال دراسة السلوك الإنساني، لذلك تهدف التربية النفسية افتتاحية الكتاب والمقدمة ۳۷] وبذلك يساعد التفكير النقدي المتعلمين على أن يصبحوا متفتحي العقول، وأن يحترموا وجهات نظر الآخرين، وأن يكونوا على استعداد لتغيير آرائهم في ضوء ٢] التفكير النقدي ومساعدتنا على الحل النقدى والإبداعي للمشكلات أم أثناء اللعب، أو المنظمة صنع قرارات مهمة تتصل بمشكلات عديدة، منها ما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية، وتحدد مثل هذه القرارات مسار حياة الفرد، أو مستقبل الجماعة، ولأنه من الصعب تجنب المشكلات، فإن الإنسان يقضي معظم وقته في البحث عن حلول لها. وتتناسب جهوده عندئذ - مع درجة تعقد المشكلة وأهميتها. ومدى درجة إلحاحها وتعقدها. وفي كل الحالات، فإن هذه المشكلات، ٤] التفكير النقدي: أسسه وتنمية مهاراته ملحة، تتطلب الاهتمام، والبحث عن سبل لحلها، فهناك من ينصب قراره على تجاهل المشكلة، أو ترقب أن تمر بسلام، وهناك من يسعى لمواجهتها مباشرة أملا في حلها. وعندما تواجه الفرد مشكلات تقليدية، وتتطلب حلولا منطقية لها، فإنه يحتاج إلى تنشيط ما يسمى بعمليات الحل النقدى للمشكلات، وعندما يواجه مشكلات غير معتادة وتتطلب حلولا جديدة ومتنوعة فإنه يحتاج إلى تنشيط ما يسمى بعمليات الحل الإبداعي للمشكلات. وفي كلتا الحالتين فإنه يمارس عملية تفكير هدفها الوصول إلى مواجهة المشكلة وحلها. ويعتمد كل من الحل النقدى للمشكلات، والحل الإبداعي لها على تنشيط عمليات التفكير النقدي سواء للحكم على بدائل الحلول المنطقية التي ينتجها الفرد لحل المشكلة واختيار أفضلها في حالة الحل النقدى للمشكلات، أو للحكم على بدائل الحلول الجديدة وغير المعتادة التي ينتجها لحل المشكلة في حالة الحل الإبداعي للمشكلات) (أيمن عامر، شبه بارنز (عالم النفس الأمريكي من يستطيع إنتاج عديد من الأفكار الجديدة والمتميزة دون القدرة على ترشيدها، وتقييمها، ووضعها في إطار له معناه ودلالته بمن لديه سرطان في الأفكار. فالقول الشائع بأن الإبداع سلوك يعتمد علي الحرية المطلقة في استخدام الخيال، واختيار أفضلها وأكثرها ملاءمة)، فالإبداع ليس "ثرثرة " بفكرة وراء الأخرى دون أي حكم أو تقييم، هو تفكير حر وموجه في آن واحد تتضافر خلاله قدرات الفرد الإبداعية والنقدية للوصول إلى أفضل صيغة يرتضيها المبدع لإنتاجه الوليد. افتتاحية الكتاب والمقدمة ٣] التفكير النقدي والتدرب على المحاجاة لحل الصراعات وفض النزاعات ٤١] ٣] التفكير النقدي والتدرب على المحاجاة لحل الصراعات وفض النزاعات من بين مهارات عديدة للتفكير النقدي مثل التحليل، والاستدلال، والتركيب والتطبيق، والتقييم، والتحقق، والتفسير)، يشير الباحثون إلى مهارة "المحاجاة" بوصفها أبرز تلك المهارات استخداما في المواقف العملية والتطبيقية. ويقصد بالمحاجة قدرة الفرد على تفنيد ودحض حجج الطرف الآخر، بالأدلة والبراهين الاستدلالية، والواقعية، وحثه على التخلي عنها، والدفاع في الوقت نفسه عن آرائه، وتقديم حجج لإقناع الطرف الآخر بها، وذلك حين يتحاجون حول قضية خلافية طريف شوقى، (۲۰۰۵). فإن عملية المحاجة بما تنطوي عليه من تدريب على المنطق والاستدلال تقوى الروح النقدية بين الأفراد والجماعات وبالتالي تقلل من احتمال أن تضللهم الاستدلالات الزائفة التي يتعرضون لها بلا انقطاع في أنحاء شتى من العالم. ٤] التفكير النقدي والتلقي الناقد للنص المقروء إن اللغة هي الأداة الرئيسية الأولى التي يستخدمها المفكر النقدي في إدراك الظاهرة، وتحليلها والتعبير عنها في صياغة دقيقة، وهي التي تحفظ في ذهنه قواعد وقوانين التفكير المنطقي بصورة يسهل فهمها والاستفادة منها، وبدون اللغة لا يستطيع العقل أن يستوعب قوانين التفكير ، كما لا يمكنه التعبير بشكل واضح عن رؤيته النقدية. ويشجع كذلك على كما أنه يساعد على تذوق اللغة والفهم الأفضل للتراث الشفاهي والمكتوب للغة التي يستخدمها، وتتجلى العلاقة بين اللغة والتفكير النقدي في أوضح صورها من خلال القراءة النقدية، والتحليل النقدي والنقد الأدبي. وتتطلب القراءة النقدية من الفرد التفكير في الشيء الذي يقرؤه، فلا يكون متلقيا سلبيا لما يقدم له من معلومات، فهي تعد شكلا من أشكال القراءة التي تستهدف تنمية مهارات الأفراد للتفاعل بوعي مع النص المقروء، وتبني مواقف ووجهات نظر نقدية والقدرة على التمييز، والعلاقة بين الأسباب والنتائج وعمل الاستنتاجات سواء أكانت هذه القراءة لنص أدبي أم لقاعدة علمية، أم لمعني حبيس داخل لوحة فنية. والقدرة على الاستدلال من النص لتأييد رأيه الذي كونه عن النص أو الكاتب. والقدرة على كشف تحيز الكاتب أو موضوعيته عاصم عبد المجيد، وعمرو محمد ۲۰۱۸). وعلى هذا يمثل تعلم مهارات القراءة النقدية والتحليل النقدي أبرز الركائز التي يجب أن تبنى عليها التنشئة الثقافية للأبناء، حتى يتمكنوا من أن تكون لهم وجهات ٥] التفكير النقدي ومواجهة الأساليب الدعائية والإعلامية على الرغم من الدور الإيجابي الذي تمارسه وسائل الإعلام في نشر الثقافة إلا أن لها المقدرة على خداع الجماهير وتزييف وعيها الجمعي عبر تبديل الحقائق. وأنه لا مفر ولا مهرب من سطوة تأثير وسائل الإعلام علينا إلا من خلال التفكير النقدي والتساؤل حول مدى مصداقية الرسالة الإعلامية المقدمة، فنستخدم مهارات التفكير النقدي مع كل عنصر من عناصر عملية الاتصال، فنلقي على أنفسنا أسئلة من قبيل: لماذا يجري عرض هذه الرسالة الآن؟ وهل القضية التي تطرحها مهمة أم أنه قصد بها إخفاء قضايا أخرى أكثر أهمية؟ ومن الذي قام بإنتاج هذه الرسالة الإعلامية؟ وما انتماؤه الفكري والأيديولوجي ؟ ٦] التفكير النقدي ومواجهة مشكلاتنا التعليمية والتربوية تواجه المؤسسات التربوية عديدًا من المشكلات التي تعترض عملية تطوير التعليم، وعلى رأسها اعتماد المناهج الدراسية على الحفظ والتلقين، والتقدم التكنولوجي. ویرى بعض الباحثين أن التفكير النقدي ليس خياراً تربوياً فحسب، وإنما هو ضرورة تربوية لا غنى عنها، ويعزون ذلك إلى جملة من الاعتبارات، منها أن تنمية قدرة التفكير النقدي عند الطلبة تؤدي إلى فهم أعمق للمحتوى المعرفي الذي يتعلمونه ذلك أن التعلم في أساسه عملية تفكير وأن توظيف التفكير يحول عملية اكتساب المعرفة من عملية خاملة إلى نشاط عقلي يفضي إلى إتقان أفضل للمحتوى، و إلى ربط عناصره ببعضها البعض. افتتاحية الكتاب والمقدمة ٤٣] ومن ثم، فإن التفكير النقدي يمثل أحد أهداف التربية المعاصرة، التي تؤكد ضرورة تدريس مهاراته والتدريب عليها لأن أهميته تكمن في بناء شخصية تتسم بالموضوعية، وخلق مواطنة فاعلة، ومشاركة في المجتمع الديمقراطي. ثالثا: ضرورات تعليم التفكير النقدي ووسائله أشار كثير من الدراسات أنه من الممكن تنمية مهارات التفكير النقدي في ثنايا دراسة المقررات الدراسية المختلفة، فمن خلال تدريب الطلاب على عمليات المقارنة والتلخيص، والملاحظة، والتصنيف، والتفسير ، والنقد، وصياغة الفروض، وجمع البيانات وتنظيمها، وتطبيق التعميمات في حل المشكلات الجديدة، فإنه يمكن تنمية التفكير النقدي لديهم. وهذا يمكن تحقيقه من خلال استخدام طرائق التدريس البعيدة عن الإلقاء كان نعتمد على المداخل الخاصة بالتعلم الذاتي أحمد محمود أبو حديد، أميرة محمد معوض، التفكير النقدي). ۱] توجهات تعليم التفكير النقدي هناك ثلاثة اتجاهات حول موضوع تعليم التفكير النقدي، تتمثل فيما يلى: ا اتجاه ينادي بتعليم التفكير النقدي من خلال المناهج الدراسية. ب اتجاه ثان ينادي بتعليم التفكير النقدي كمادة مستقلة عن المناهج المدرسية. ج اتجاه ثالث توفيقي يجمع بين الاتجاهين السابقين. الاتجاه الأول: الذي ينادي بتعليم التفكير النقدي من خلال المناهج الدراسية: يرى أن يركز المعلم على تعليم التفكير النقدي من خلال المادة الدراسية، وهنا يمكن تعليم التفكير النقدي من خلال أشكال عديدة منها : (1 المحاضرات وتتطلب استخدام المحاضرة كطريقة لاستثارة تفكير الطلاب من خلال التوقف بين الحين والآخر وطرح الأسئلة التي تستثير تفكير الطلبة أو محاكاة المادة المقدمة للطلبة بطريقة منطقية وعقلانية بعيدا عن أساليب التلقين ۲) المختبرات وقاعات البحث الاعتماد على طريقة البحث العلمي كمنهجية في تنمية مهارات التفكير النقدي. الواجبات المنزلية والبحوث والتقارير : تعد الواجبات المنزلية القرائية أو الكتابية وسيلة فعالة وفرصة جيدة لتنمية بعض مهارات التفسير، وتعد الكتابة من الطرائق المهمة التي تجبر الطلبة على إعادة النظر بأفكارهم أو مراجعة الدراسات السابقة وتفنيدها. ٤) التمارين الكمية: وتتطلب الانخراط في تمارين صفية جماعية و فردية من خلال التعامل مع القضايا العلمية أو الاجتماعية ومحاولة تعليم الطلبة تعميمها على مواقف جديدة والتأكد من صحة القوانين التي يتعاملون معها في الحل وتجريبها بطرائق مختلفة. ه الامتحانات: يمكن للامتحانات أن تصبح وسيلة فعالة في تنمية التفكير النقدي إذا وجهت لتنمية القدرة على التفنيد والاستنتاجات بدلا من الاعتماد على أسئلة الحفظ والاسترجاع المباشر من الذاكرة، فقد يوجه الامتحان ليركز على أسئلة المقارنات أوجه الشبه والاختلاف أو الافتراضات أو التطبيقات في مجالات جديدة. الاتجاه الثاني ينادي بتعليم التفكير النقدي كمقرر مستقل عن المناهج الدراسية ويشير هذا الاتجاه إلى إمكانية تعليم التفكير النقدي كمادة مستقلة خارج المناهج الدراسية باعتباره قدرة أو مهارة عامة، ومن هنا يمكن تعليم التفكير النقدي بواسطة برامج خاصة بهذا النوع من التفكير، وبهذا يمكن تطبيق هذه البرامج خارج الغرف الصفية وتهدف هذه البرامج إلى الارتقاء بتفكير الطلبة في كثير من الجوانب التي تتعدى التحصيل. الاتجاه الثالث: الاتجاه التوفيقي ينادي بتعليم التفكير النقدي داخل المناهج الدراسية ولكن كمادة مستقلة كغيره من المواد الدراسية ليجمع بين الاتجاه الأول والثاني معا. ٢] العلاقة بين التفكير النقدي واشتقاق أهداف المناهج تولى الاتجاهات التربوية والمناهج الحديثة في كثير من بلدان العالم المزيد من الاهتمام للتفكير النقدي، أ) أصبحت تضعه هدفا من أهداف عمليتي التعلم والتعليم. (ب) قامت بتطوير برامج تربوية بهدف تدريب الطلاب على التفكير النقدي وخصوصا من خلال تدريس المقررات الدراسية. افتتاحية الكتاب والمقدمة ٤٥] ج) اقترحت أساليب وإجراءات يمكن للقائم بالتدريس إتباعها في تدريس التفكير النقدي. كما أن توفير بيئة صفية مشجعة على النقاش والتساؤل والمعارضة والتأمل تعمل وتشجع التفكير النقدي، أن المناهج تهتم اهتماما كبيرا بتربية الأبناء وتعليمهم بحيث تقوم بواجبها نحوه وذلك لكي تمكنه من الانتفاع من موروثه الثقافي وموروث غيره من ثقافات المجتمعات الأخرى، أن تعليم التفكير بعد هدفا عاما يجب أن نسعى إليه في الوقت الحاضر، كما يجب أن يتجه الاهتمام إلى تعليم التفكير النقدي لمساعدة الطلبة في معالجة المسائل والقضايا وصعوبات التعليم التي تواجههم في المدرسة، وتنمية قدراتهم على الاستكشاف وأن على واضعي المنهاج العمل على تحديد أساليب التفكير النقدي عند الطلبة. تهتم المناهج بكل ما يعمل على مساعدة الطلاب على حسن الانتفاع بثقافتهم التي يعيشون في ظلها، وثقافات الأجيال السابقة والمجتمعات الأخرى، ويتطلب هذا العناية بتنمية مهارات التفكير النقدي لدى الطلاب. وهنا تجب الإشارة إلى أن تنمية التفكير ليس بالشيء البسيط الذي يسهل تعلمه في عدد محدود من الدروس أو في مقرر واحد أو من خلال وحدة دراسية معينة بعينها، بل إن تنمية مهارات التفكير النقدي تتطلب الممارسة المستمرة من خلال العمل، فإن تحديد ما هو مهم لنفكر فيه، والتعميم منها، ومقارنة الفئات المختلفة من الحقائق والمقابلة كل ذلك يساعد على تنمية مهارات التفكير النقدي. هنالك عدة طرائق لضمان تحقيق هذا الهدف من خلال المنهج، ومن هذه الطرائق التخطيط بعناية للتسلسل في تنمية التفكير، وتنظيم المنهج بحيث يراعى فيه أن عملية التفكير تشكل عاملا مشتركا بين المواد الدراسية على اختلافها أي لا بد أن تتكامل المحتويات الدراسية من حيث مراعاتها لهذا الهدف، ولكي تتمكن المناهج من الوفاء بهذه المسئولية يجب الوفاء بالمتطلبات التالية: قياس تأثيرها وتحقيقها داخل قاعة الدرس. 13] التفكير النقدي: أسسه وتنمية مهاراته - إعداد المناهج الدراسية على أساس مشاركة الطلاب مشاركة فعالة في اكتساب المعارف والمهارات وتأصيل عادة التفكير السليم لديهم. القضاء على لفظية التعليم واستخدام طرائق تدريس تعتمد على مشاركة الطلاب في التوصل إلى حلول للمشكلات التي تعترض طريقهم. ونستنتج مما يلي: والتركيز على دراسة المعتقدات والخرافات الخاطئة في البيئة، وتشجيع الطلاب والطالبات على المناقشة، والبحث والتنقيب عن المعلومات، ذلك لأن المناقشة التي تعتمد على الجدل، يحتاج المشاركون فيها إلى الاستنباط حيث ينتقل العقل من الحالة العامة أو القضية العامة إلى القضايا الفرعية، كما يحتاجون أيضا للاستقراء حيث ينتقل العقل من القضية الخاصة إلى القضية العامة. ۳] نشاطات تعليمية مقترحة لتنمية التفكير النقدي وضح بعض الباحثين الزغبي، (۲۰۰۹ أنه من النشاطات التعليمية المقترحة لتنمية التفكير النقدي أ ) إغناء المناهج والكتب الدراسية بمهارات التفكير النقدي. ب) إدارة نقاشات ومناظرات في مواضيع عامة، حيث يقدم الطلبة آرائهم التي تحمل وجهات نظر مختلفة، ج) استخدام لعب الأدوار في القضايا التي تحمل نزاعات ما. د) تشجيع الطلبة على حضور الاجتماعات أو مشاهدة برامج التلفاز التي تقدم وجهات نظر مختلفة. هـ) تشجيع الطلبة على الكتابة بشأن موضوع مهم في في حياتهم، ومناقشة ما يكتبون. ٤٧] ح) تشجيع الطلبة على قراءة الأدب الذي يعكس قيما وتقاليد مختلفة ومناقشة ذلك. رابعا: توجهات دراسة التفكير النقدي لقي التفكير النقدي اهتماما كبيرا من عدة تخصصات علمية، حصرتها أدبيات التفكير النقدي - على نحو ما يشير أرثر لويس" و"ديفيد سميث ) في أربعة توجهات كبرى (*) هي: التوجه الفلسفي، والتوجه المنطقي والتوجه النفسي، والتوجه التعليمي ). يركز هذا التوجه على تحديد الصفات العامة التي يتحلى بها المفكر النقدي عموما أو ما يسمى بالمفكر النقدي الافتراضي، ولقد أسهم التوجه الفلسفي في تقديم مجموعة كبيرة من التوجهات الفكرية التي ينبغي أن يكتسبها المفكر النقدي ومنها : أ) النزعة الشكية: يتميز التفكير بالنزعة الشكية فهو نوع من التفكير يساعد على التعرف على ما قد يؤدي إلى الغموض والالتباس، ومع جميع الآراء على إنها متاحة لقدر من الشك". وبعد الشك البداية الحقيقية التي يبدأ منها 1) انظر : مرجع أرثر لويس وديفيد سميث. 1) يقصد بمصطلح التوجه أو المقاربة Approach : طريقة لفهم موضوع ما، أي نوع من الاجتهاد في التنظير العلمي لإيضاح نظرية ما، أو مفهوم معين في اتصاله بتصورات أو مفاهيم أخرى،