فالمسلمون لديهم تعبير حقوق الآدمي، ولديهم أيضا تعبير حقوق الأمة، أصدق وأوفى في المضمون وفي المفاهيم من المصطلح العالمي: (حقوق الإنسان). ولكن ذلك لا يمنع من استعماله، بشرط أن تتضح المفاهيم، فالمبادئ التي تتضمنها وثائق حقوق الإنسان، لا مطعن على استحقاق الآدمي لكثير منها، فلا يمكن من وجهة النظر الإسلامية، إنكار حق الآدمي في الكرامة الإنسانية، فهذه الحقوق التي تأتي على رأس حقوق الإنسان في الزمن المعاصر، ولكن الخلاف يأتي في المدى الذي تصل إليه هذه الحقوق، هناك خلاف بين الفقه الإسلامي في جملته، وبين النظر القانوني السائد في العالم، حول فكرة الحق ذاتها.