تظل سوريا واحدة من أكثر الدول التي عانت من تدخلات خارجية متعددة الأوجه. وأبعدت البلاد عن أي أمل حقيقي في الاستقرار. لقد حان الوقت لأن تتوقف الدول عن التدخل في الشأن السوري، وأن تترك للسوريين فرصة تقرير مصيرهم بأنفسهم. منذ بداية الأزمة السورية، شهدت البلاد تدخلات من قوى إقليمية ودولية، كل منها يسعى لتحقيق مصالحه الخاصة. حيث أصبحت سوريا ساحة لتصفية الحسابات بين الدول. النتيجة كانت مزيدًا من الدمار والخراب، وزيادة معاناة المدنيين الذين باتوا ضحايا لهذه الصراعات. 2. انتهاك السيادة السورية بل أيضًا إهانة لإرادة الشعب السوري. السوريون هم الأجدر باتخاذ القرارات التي تخص مستقبلهم، وليس للقوى الخارجية أن تفرض عليهم أجنداتها. فإنها تزيد من تشتت المواقف وتعمق الخلافات بين الأطراف السورية. الحلول السياسية تتطلب حوارًا داخليًا خالصًا، بعيدًا عن الضغوط الخارجية التي تهدف إلى خدمة مصالح خاصة. 4. معاناة الشعب السوري الشعب السوري هو الذي يدفع ثمن هذه التدخلات. من واجب المجتمع الدولي أن يضع حدًا لهذه المعاناة، الحل الدائم لأي أزمة يبدأ باحترام إرادة الشعب. السوريون لديهم القدرة على إيجاد حلول لمشاكلهم، ولكن ذلك يتطلب أن تترك لهم الفرصة للقيام بذلك دون تدخلات خارجية. إن استمرار التدخلات الخارجية في الشأن السوري لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والمعاناة.