و نحن مع الأسف لا نعيش هذا الآمال، والسؤال هنا، *التدخين وهنا أكثر فئات المجتمع تأثرا هي فئة الشباب، وخاصة في مرحلة المراهقة، في التّعبير عن الذات واستعراض شخصيته، ويتكلم معهم على أنّه يستطيع القيام بكل شيء، ويتحكم بنفسه، وأنّه قادر على تدبير أموره. كما يريد، دون مشاورة أهله، واختار أن يدّخن ويكون من المدخنين الذين لا يهمهم شيئاً سوى سعادتهم وراحة دماغهم كما يزعمون. إذا التدخين الظاهرة الفتّاكة المؤثرة في مجتماعاتنا اليوم، ولا يمكن الاستغناء عنها. وأصبحت من الكماليات الأساسية ولا سيما في المجتمع العربي، وهو على أنواع السيجارة وبعض النرجيلة، لا يمكن إخضاعه أو ضبطه، وخاصة في الأماكن العامة، والتشديد يصل عند البعض إلى درجة منع التدخين حتى في الأماكن الخاصة، والحريّة الشخصيّة. إذا الإلتفات إلى ضرورة منع التدخين، أمر معقّد نسبياً حيث لا يمكن لأي أحد منع شخص آخر، منعاً باتاً من التدخين و محاولة التضييق عليه، فالمواطن له حقوق تؤهله للعيش في مجتمع أخلاقي، يعتمد نظام الحريات العامة والخاصة، وهنا نشير إلى أن التدخين إذا لم يدوّن على أنّه قانون تمنحه الدولة وتعمل على معالجة المتسببين بإصداره، ناجمة عن الموت البطيء والمفاجىء للمدخنين عموماً. وضع الأمور تحت السيطرة، ورصد تحركاتهم حتى إجبارهم على التقيّيد بما فيه مصلحة الوطن والمواطن. إذا، ويبحث على عدم بيعه وشراءه أو حتّى إدخاله إلى البلد. ولا جدوى من الإقدام عليه والعمل به. ففيه خسارة للمال والأهل في أغلب الأحيان، ولكنهم نسوا أنّها سورة لا يمكن تركها إلاَّ بعد فوات الأوان، وتقول لما لا أجرِّب حظي. وضياع الأموال والأولاد والوقت، لأنّ الإنسان الذي يريد أن يبنى بلد، لا على القمار وتضييع الجهود والتعب، في مثل هذه الترهات. فالقمار يختلف وضعه عن التدخين بعض الشيء، بغض النّظر على أنّهما الإثنين ظواهر إجتماعية خطيرة، في عدد الأشخاص المدمنين على القمار ولا سيما الشباب، وهذا يعود بعوامل كثيرة وجديدة نذكر منها، حاجة السكان وضعف التنمية البشرية المستدامة، وعواقبها الوضيمة، الذاتي للأفراد، حيث أنَّ دخل الأسرة الواحد لا يكفي متطلبات العيش والحياة المشتركة، والوضع القائم لا يبّشر بالخير حيث النتائج الواضحة، تكمن في إنخفاض وتدني لمستوى المعيشة والحياة الضرورية للأفراد، وهنا القمار يأتي لمواجهة هذه الأزمة بطريقة الخطأ واعتماد على قاعدة أكون أو لا أكون، كالذي استهوته هذه الأزمة، نحن نقع على حافة الهاوية، دون أن نشعر ونرغب بالتحسين، والذي ضررها أكثر من نفعها للحصول على رأسمال لنعيش فيه ونعتمد عليه في مشاريعنا وأعمالنا. الحيلولة دون لجوء الشباب أي في مثل هذه الترهات، والوقوع في مشاكل نحن في الغنى عنها. ونستمد قوتنا، استنفاد الوقت في العمل، والبحث الجدِّي عن أعمال تدِّرُّ علينا بالمال، وضرورية تساعد الأفراد، دون اللجوء إلى ما لا يُحمد عقباه. الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك،