أما عن نشأة الحضارة الإسلامية وتطورها وطبيعتها فتجدر الإشارة إلى أن حضارة العرب في جنوب شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام اشتهرت بالأعمال الهندسية واشتهرت مدن اليمن بالنشاط التجاري الواسع، كانت هناك حضارة المناذرة والغساسنة في شمال شبه الجزيرة العربية التي لا تزال ولكن لا يمكن القول: إن العرب قبل الإسلام كان لديهم تراث حضاري شامخ ينافس الحضارات القديمة : حضارات مصر ولكن بعد ظهور الإسلام وانتشاره أصبح والإفادة من الحضارات التي قدر لهم أن يلتقوها في بيت الحكمة في بغداد، وجعل لها مكتبة ضخمة، الوحدة الرابعة ld 140 12/18/06 2:21 واستمرت حركة الترجمة حتى نهاية القرن التاسع واستطاع المترجمون نقل أمات الكتب من اليونانية والسريانية، وغيرهما من وأبقراط، وبطليموس السكندري عن اليونانية. وترجم الطبيب النسطوري حنين بن إسحاق إلى اللغة السريانية مئة رسالة من رسائل جالينوس، وإلى اللغة العربية تسعا وثلاثين رسالة أخرى، والمقولات والأخلاق لأرسطو، وأكملوا نواحي النقص، بل تعدوا إلى الدراسة والتمحيص والشرح ومن هنا لا يقلل من شأن الحضارة الإسلامية أنها أفادت من الحضارات وإفادة الخلف من جهود السلف. إلى أصول فارسية وتركية، ونبغوا في ظل الدولة العربية الإسلامية، وخلاصة فكرهم باللغة ازدهرت الآداب والعلوم والفنون، وغيرها. ذروة تقدمها في القرنين الثالث والرابع الهجريين / التاسع والعاشر الميلاديين، أصبح العالم الإسلامي من بلاد وسط آسيا شرقا إلى بلاد الأندلس غربا، يمثل وحدة