الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام موضوع محاضرتنا اليوم هو مفهوم الولاية. في البداية أود أن أسأل السؤال الآتي هل ما اختاره الفضيل إبن عيام الملقب بعابد الحرمين؟ هل هو منهج مطلق أن يعتزلوا الحياة؟ الجواب على ذلك؟الحقيقة ما اختاره الفضيل وصحبه ليس هو الأصل في واقع الداعية المسلم أو العالم المسلم. ينبغي على العالم على المثقف على النخب النخبوي أن يكون مشتبكا مع الواقع، إن نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جاؤوا إلى بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم؟ وتحدثوا عن أنفسهم، فأخبر أحدهم أنه يقوم الليل ويصلي ولا ينام، وبين لهم وجه الصواب. ومنع نفسه من الأمور الطبيعية في الحياة، من حاجات النفس وضرورات النفس، يظنون أن هذا الفعل هو طريق سريع. فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يبين لهم أن هذا الأمر ومخالف لطريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حمل الإسلام، ومخالف لي طريقة آ هذا الدين، وهذا المنهج الذي ينبغي أن يكون عليه المسلم في الاشتباك مع الواقع. ثم دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى اجتماع عام، وخطب المسلمين قائلا ما بال أقوام؟ يقولون كذا وكذا؟أما إني أخشاكم وأتقاكم لله تعالى، فمن رغب عن سنتي فليس مني. هذا هو المنهج، أيها الأعزاء. وإن لزورك عليك حقا. فأعطي كل ذي حق حقه، إذا هذا هو توجيه النبي صلى الله عليه وسلم لأبي الدرداء، ثم ترك النبي صلى الله عليه وسلم له بعد ذلك هذا الاختيار، بشرط ألا يؤثر ذلك على واجباته الأخرى المتعلقة به. وكما تعلمون النبي عليه الصلاة والسلام هو رئيس الدولة، ويسد هذا الجانب، نموذج آخر. لكنه كان لا يستطيع أن يتولى إدارة، لم يسلمه إدارة، وأخبره النبي عليه الصلاة والسلام السبب في ذلك، وأدى الذي عليه فيها. عرف من يصلح ومن لا يصلح للإدارة. وأقول بالمناسبة هنا أيها الأعزاء الطلاب والطالبات، حقيقة هو مهم، ولكن اختيارهم وهم صحابة أجلاء لإدارة شؤون الحياة، أنهم لا يصلحون، وإنما الأمة قامت بأمثال المتقدمين الذين تكون أعمالهم الفردية ربما هي أقل من أعمال أبي ذر، وأبي الدرداء رضي الله عنهما، ورضي الله عن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم أجمعين، وإنما ما أثر عن السلف. ما سبقكم أبو بكر بكثرة صلاة ولا صيام، ولكن سبقكم بما وقر في قلبه. ما معنى بما وقر في قلبه؟ أي بوعي كان في عقله؟ أي بوعي كان في عقله؟ نعم، سبق الأمة بوعي وقر في عقله، وخط الدفاع الأخير عند اشتداد الأزمات، والمنقذ الذي حير العقول. حتى قال الصحابة رضي الله عنهم لولا أبو بكر لهلكنا، ونحن نقول اليوم لولا أبو بكر رضي الله عنه لما كنا نعيش في هذه البلاد، إنما يقدس المرأة عمله. إنما يقدس المرأة عمله. لا يطهره، هو العمل الصالح، منهج العمل، والإشتباك حقيقة مع الحياة، العمل هو مقياس الحكم عليك للأرض. لا تطهرك من ذنوبك، بعيدا عن شؤون الحياة، حقيقة لا يستويان. إذا العمل هو مقياس الحكم عليك للأرض التي ترفع من آ شأنك. إذا، أتحدث عن عزلة الحياة، ألف كتابا، سماه حلية الأولياء، وطبقات الأصفياء. لكن للأسف هذا الكتاب انتقده العلماء عليه، والأوهام؟انتقده كما قلت بعض العلماء منهم ابن الجوزة في كتابه صفة. الصفوة كتاب صفة الصفوة لابن الجوزة. انتقد هذا الكتاب أو انتقد ما جاء في هذا الكتاب، قال وليس عند هؤلاء القوم، يعني أبو بكر، وعمر عثمان، إذا، على التوكل. ولقد حمل بعض المسلمين هذه الحالة من الخرافة والتخلف والأوهام والمفاهيم المغلوطة. حملوها عند أخذ قراراتهم، وطموا عليه، وأهالوا عليه التراب، عجيب. هل هذا هو التوكل على الله تعالى؟ هل توكل أبي حمزة الصوفي؟ وأكثر من توكل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الهجرة؟ماذا فعل النبي عليه الصلاة والسلام في الهجرة عندما هاجر وضع خطة للهجرة وعم الطريق؟ ما معنى عم الطريق؟ يعني خالف الطريق و كلف من يمسح الآثار. تخيلوا أن يكون هذا النمط. أقصد، نمط أبي حمزة الصوفي، وأصحاب الأطمار البالية، كانت تركز على شخصية في كل مدينة أو في كل قرية، مبروك. لكن هو إلى الهبل، أو إلى الحماقة أقرب منه إلى العقلانية، وهي صورة مؤسفة عن الولاية. تقدمه لنا الدراما العربية في هذه المسلسلات. تحدث في هذا الكتاب عن أولياء الصوفية كتاب اسمه الطبقات الكبرى والشعران هو من علماء القرن العاشر الهجري، والله أستحي حقيقة أن أنقل بعض مما جاء في هذا الكتاب، يعني يستحي الإنسان أن يتحدث عن بعض هذه الخوارق الموجودة في هذا الكتاب. يقول الشعراني هناك صوفي. خطب الجمعة عاريا، أو يخطب الجمعة عاريا اسم الشيخ الصالح السبكي، وأنه خطب في 40 مسجدا في نفس الوقت. يعني الشعراني هو عالم و لا يمكن أن يأتي بمثل هذه الأوهام، على كل أقول إنه. هذه الخرافات. يروج اليوم على أنه هو خط الولاية، وهو النموذج المثالي الذي ينبغي أن يحتذى، فأصبح يروج أن الولي هو معتزل للحياة بالمناسبة، متمكن في علم أصول الفقه، أنا حضرت له محاضرات، قام في. في هذا العلم، له، يقول. أريد أن. أنا لا أعمم، لكن أنا أنكر البدع والضلالات و الخزعبلات، ما هي الولاية التي نريدها اليوم؟ ما هي الولاية التي نريدها؟هل بالضرورة أن يكون الولي فقيرا، مسكينا؟ أشعث أغبر لا جاهله ولا مال؟ هل هذا هو الولي؟ ها الفقر في الإسلام لا يمدح لذاته؟ أرجو دقة الانتماء، أو دخول الجنة. كما أن الغني في حد ذاته لا يستوجب المدح، إذا دخول الجنة مرتبط بالفقر مع الصبر، والقرآن الكريم. حدد لنا من هو الولي في قول الله عز وجل ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، هو من أولياء الله الذين آمنوا وكانوا يتقون. يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم، وقربهم من الله إلىحديث البعض فهم منه البعض تزكية الفقر أو مدح الفقر مطلقا، أو مدح عدم الترتيب، أو مدح شعث اللباس والشعر، أو مدح شعث الهيئة. وهذا الفهم هو فهم خاطئ وفهم باطل. قلت قبل قليل أن هذا الحديث. لكن فهم البعض لهذا الحديث، وفهم خاطئ وفهم باطل. لقد أراد النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الحديث أن يسوب فكرة سائدة في المجتمع، انتقلت من المجتمع الجاهلي في الحكم على الناس. المنطق الجاهلي في تصنيف الناس مبني على أن الأفضل وصاحب المال الغني. حتى تغير ظاهر لونه. وأفضل عند الله تعالى مكانة ومنزلة من ذاك صاحب المال، أو أن تكون أنت، مهترئ، يحب الجمال، ولا مسك ولا شيئا. من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولست هنا في مجال أن أتحدث عن نظافة النبي صلى الله عليه وسلم، أو عن نظافة جسمه، أو عن لباسه، هي كثيرا أكثر من أن تحصى، وقد حفظت لنا آ مدونات التاريخ والتراجم في موضوع أناقة العلماء بالذات أناقة العلماء. نكان الإمام مالك يعتني بلباسه، ويلبس أجمل ثيابه في مجلس العلم عندما يخرج ليحدث الناس ويجلس مجلس علم كأنه. إذا كل هذا يتنافى حقيقة مع الفهم الخاطئ الذي ذكرته قبل قليل. ويدافع عن كرامتها. هذا هو الولي الحقيقي، وهؤلاء هم الأولياء الحقيقيون،