في المدرسة كنت انتمي اي فئة المتأدبين، والعلامة الفارقة لهؤلاء كثرة ترددهم إلى مدخل المدرسة حيث يقف بائع الصحف إلى جانب دراجته النارية. و كان المتأدبون يقرأون كبريات الصحف المصرية. الولع بالصحافة جعلني مساهما دؤوبا في مجلة المدرسة. بل أقدامنا أنا و الزميل يوسف دعبول على تأسيس مجلة أدبية 《البراعم》، نجحنا في أن نجد لها قراء ومساهمين من خارج المدرسة. البارع في الرسم و التصوير الذي لا يفقه كلمة من لغة الضاد، العدد الأول افتتح بقصة مشوقة ليوسف يشي عنوانها بقصة حب محرمة 《كنيستها وجامع أخي》. و قد توليت تزيينها برسمة جيرانية خالية تمثل آمرأة عارية مصلوبة بين الحبيب والأخ. من جهتي كان برعمي الشعري قصيدة بعنوان 《أغنية إلى الموت》. ومن نشاطاتنا الصحفية مقابلة اجريناها مع أحد خريجي المدرسة المهندس داني شمعون أثناء زيارته المدرسة مصطحبا عروسه عارضة الأزياء البريطانية باتي. ربما أول قصيدة بعنوان 《فخار》لشاعر أسمر من بعلبك سحر الجمهور بشعره آلعامي عندما دعوناه إلى النادي الأدبي.