بل هي في إنفاق المال على المحتاجين، ورسم السعادة في وجوههم" هذا هو مبدأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لم يجعلها شعاراً يردّده بل هي هذا هو نهج الذي يسير عليه، بأساليب ومبادرات تُحدث التغيير الحقيقي في حياة ملايين البشر، بها يشعر محمد بن راشد بالسعادة، وبشكل مضاعف عن سعادة من يستفيد منها. أنشأ سموه مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، هذه المؤسسة التي أحدثت فارقاً عالمياً في حياة شعوب العالم، فهي المؤسسة العربية والإقليمية الأكبر من نوعها في شمولية العمل الإنساني، وتضم تحت مظلتها 33 مؤسسة إنسانية ومجتمعية ومعرفية وتنموية وثقافية، واستطاعت هذه المؤسسة بفروعها المختلفة أن تُنفق العام الماضي مبلغ 1. استفاد منه 69 مليون شخص في 68 دولة، فيا لها من هِمة يملكها محمد بن راشد، ويا لها من إنسانية يفيض بها قلبه الكبير، ويا لها من رؤية ونظرة وأخلاق عالية نبيلة في هذه الشخصية الإماراتية العظيمة. الإمارات ليست أغنى دول العالم، لكنها تمتلك فكراً إنسانياً وخيرياً تفوقت به على جميع دول العالم دون استثناء، هي أكبر دول العالم المانحة للمساعدات الإنسانية مقارنة بحجم ناتجها الإجمالي، وما يميز مبادرات محمد بن راشد العالمية أنها أحدثت نقلة نوعية في مفهوم العمل الخيري، وتجاوزت بمراحل تلك الأعمال التقليدية التي تقوم بها المؤسسات الإنسانية العالمية الشبيهة، فمحمد بن راشد يركز على تمكين الإنسان لا مساعدته بشكل مؤقت، لذلك مبادراته لا تقتصر على المساعدات الإنسانية فقط، بل على إحداث تغيير في واقع وحياة الإنسان، من خلال تمكينه لمواجهة الصعوبات ومحاربة الفقر والجهل والمرض. هذا هو فكر وأسلوب محمد بن راشد الفريد من نوعه، لا يسعى إلى حل مؤقت للمشكلة، بل يسعى لإحداث تغيير شامل من خلال معالجة أسباب المشكلة، وبذلك يقضي عليها من جذورها بشكل نهائي غير قابل للعودة.