ومع ساعات الصيام الطويل وتقليص ساعات العمل والدراسة، يشيع بين الناس أن مستوى الإنتاجية العام خلال شهر رمضان ينخفض بشكل كبير، هذه الحالة هي ما تجعل جملة "بعد العيد إن شاء الله" من أكثر الكلمات تداولا على ألسنة الناس حتى ولو بشكل ساخر ترسيخا لفكرة الإنتاجية المتدهورة خلال رمضان. بحسب استطلاع وظيفي صدر عام 2022 غطّى المنطقة العربية بواسطة موقع "بيت دوت كوم" المتخصص في التوظيف، فإن 77% من الشريحة التي أُجري عليها الاستطلاع قالوا إن إنتاجيتهم تزيد خلال شهر رمضان، بينما قالت النسبة نفسها تقريبا إنهم يشعرون بتحسُّن معنوياتهم بشكل ملحوظ خلال الشهر المبارك، الاستطلاع لم يُظهر فقط زيادة الإنتاجية للموظفين خلال شهر رمضان، الاستطلاع نفسه قال إن 59% من الموظفين شعروا بأن شركاتهم وفّرت لهم خيارات مرنة وساعات عمل أقصر، بينما قال 83% من الموظفين إنهم راضون عن الدعم الذي تقدمه لهم بيئات الأعمال فيما يخص الإنتاجية خلال الشهر. ففي الوقت الذي يرى فيه 36% من الموظفين أنه لا يوجد اختلاف بين أعباء العمل أثناء رمضان وفي بقية العام، أجاب نحو 34% أن الأعباء تزيد بشكل ملحوظ فعلا خلال رمضان، وهو ما علَّله 60% منهم بسبب انخفاض ساعات العمل. يرى واحد من كل خمسة موظفين أن عبء العمل يقل بشكل ملحوظ خلال رمضان.