ولطالما دارت المعارك بين العرب والروم في عهد بني أمية وفي عهد بني العباس ولطالما أوقع بهم من بعد سيف الدولة ابن حمدان، وكان الخليفة المعتصم بقصره في سامراء - حيث الحضارة التي كانت زينة عصرها وحوله جمع من حاشيته ورجاله يتحدثون في شؤون السياسة تارة وشجون من الحديث تارة، وإذا برجل عربي يقبل من آسيا الصغرى، فيصمت المجلس في انتظار ما يحمل القادم من أنباء . فرأيت بسوقها امرأة عربية مسلمة مهيبة جليلة تساوم رومياً سلعة، فلطمها على وجهها لطمة كادت تنخلع منها أسنانها،