قول أحمد حسن الزيات عن أهمية العلم بأهمية القراءة : ‘‘في مصر تسعمائة وتسعون في كل ألف ال يقرؤون، من الصحف اليومية، ويقطفون النكت من المجالت الخفيفة، وواحد هو الذي يقرأ الكتاب المثقف ويطالع وهذا الواحد يدركه في أكثر العام فتور الطبع أو عدوى البيئة، فيعاف الكتاب، ثم يقعد في مشارب القهوة يتقمع، خامرك أو في تعليم المدرسة، أو في عقلك أنت، ثم تساق إلى قراءته بالطبل والمزمار مصر جمعاء وفي معونتها العالم العربي أجمع، ومع ذلك ال تنفد طبعته المباركة بعد اإلغراء واإلهداء قبل خمس سنين. أليس معنى ذلك أن هذا الشعب أمي وإن عرف حروف الهجاء؟ وعامي وإن تلقب بألقاب العلماء؟ فهل تراه يقرأ –إن قرأ- إال كتب المدرسة أو ملخصات المعلم أو فكاهات الصحف؟ يختصر ويقتصر وتراه ساعة الفراغيحاول أن فيصدع رأسه بترديد ما ال يفهمه، حتى إذا خرج من المدرسة خرج مكروبا ال يتقار من الكالم والسأم، فينفس عن نفسهبالفكاهة الرخيصة أو القراءة السهلة.