فهو اليوم الذي يستقبل فيه الملجأ الزوَّار والأشخاص الذين يُريدون التبرُّع للأيتام. وعندما تنتهي من واجباتها كانت تجلس أمام النافذة تتأمّل المنازل الكبيرة، وتذهب في خيالها إلى أنّها ترتدي ملابس أنيقة، لتُصادف جودي آخر الزائرين بينما يُغادر الملجأ، مع التكفُّل بما تحتاجه من مصاريف، ٢] لا يُريد صاحب الظل الطويل منها في المقابل سوى الاجتهاد في الدراسة وأن ترسل له خطابًا بشكلٍ شهريٍّ تُخبره فيه عن أحداث أيامها وتطوّرات دراستها، وتكاد لا تستطيع وصف سعادتها بأنّها ستحقّق حلمها بأن تكون كاتبة، وكانت مُشرفة الميتم قد أخبرتها أن تُرسل إليه الرسائل باسم جون سميث، لكن جودي تُفضّل مُخاطبته باسم صاحب الظل الطويل، وهو كلّ ما استطاعت رؤيته منه عندما غادر الملجأ. وتستمرّ في إرسال الخطابات إلى صاحب الظل الطويل لتُخبره بكل تفاصيل حياتها الجديدة، ثمّ تبدأ بالاستقلال واختيار قراراتها بنفسها، وتقوم بالكتابة في مجلة الجامعة، وبأنَّ علاقة ما جمعتهما دون أن تُدرك أن ذلك الشخص هو نفسه صاحب الظل الطويل. ٣] المراجع ^ أ ب ت جين ويبستر، ^ أ ب ت ث جين ويبستر، ↑ جين ويبستر،