على ضوء التعاريف السابقة للنظام الاقتصادي، قام الدارسون بتصنيف أنواع النظم الاقتصادية منذ بداية التفاعلات و النشاطات الاقتصادية و حتى يومنا هذا. و قد سجلت لنا دراسات تاريخ الفعاليات و النشاطات الاقتصادية مختلف أطوار التشكيلات و النظم الاجتماعية الاقتصادية للإنسانية، و المحددة بأسلوب الإنتاج الاجتماعي في كل مرحلة من مراحل التطور التاريخي( ). بحيث تختلف الكيفية التي بها الإنتاج و التبادل و التوزيع من دولة إلى أخرى، فإذا كانت الغاية النهائية للنشاط الإنساني الاقتصادي هي إشباع حاجات الإنسان عن طريق إنتاج السلع اللازمة لهذا الإشباع، فإن تنظيم الإنتاج و توجيه أو توزيعه تختلف باختلاف المكان و الزمان حسب النظام الاقتصادي الذي يتبناه كل مجتمع( ). بالرغم من اختلاف الباحثين في وضع معايير مشتركة في تحديد وتصنيف لأنظمة الاقتصادية، فقد عرف الإنسان منذ القد و طبق العديد من النظم الاقتصادية المختلفة من حيث أسلوب الإنتاج و توزيعه مكانا و زمانا،