كان لا بد على المغرب الإنتباه من غفوة السكينة ومن الهدوء إلى الإفاقة على صدمة الإضطراب والقلق، أيضا هزيمة المغرب أمام فرنسا في معركة إيسلي عام 1844م (1)، وهي المعركة التي أظهرت فارق الإختلاف بين التقنيات الحربية الأوروبية والمغربية فكشفت أن الذات ما ينقصها من أسباب القوة والنصر يوجد عند في " الرحلة الآخر أما الهزيمة الثالثة فلم تكن أقل قوة وتأثيرا على نفوس المغاربة. وهي الهزيمة التي مني بها المغرب أمام اسبانيا في معركة تطوان عام العربية عامة. بل أنه يفصل بين عالمين متغايرين صار أحدهما يعيش أوج التمدن والتفوق والقوة، في مقابل عالم آخر أصبح يعيش الضعف والتأخر والإنحطاط.