لقد شكَّلت الحرب العالميّة الثانية ونتائجها الكارثيّة صدمةً لشعوب العالم بشكل عامٍّ، وذلك بعد أن تبيَّنت النتائج السلبيّة للعلم والأبحاث العلميّة التي تمَّ استخدامها بشكل لا عقلاني ضد الإنسان، وإذا ما أردنا أن نشير إلى أصول التفكيكيّة, فهي قد قامت على أصول الفلسفات السابقة، ورغم أن التصنيف العام للمشروع التفكيكي، وخطابات أدبيّة معينة وهي المناهج السياقيّة كالتاريخية والواقعية التي تهتم بالمضمون الاجتماعي والنفسي والأخلاقي بشكل خاص، فدعت التفكيكيّة إلى التحرر التام منها.