‎لا يـزال الاقتصـاد العالمـي يواجـه العديـد مـن الصعوبـات والتحديـات منـذ جائحـة كورونـا مـروًرا بالأحــداث الجيوسياســية ومــا صاحبهــا مــن تعطــل سلاســل الإمــداد وارتفــاع معــدلات التضخــم، فضــًلا عــن ارتفــاع نســب الديــن لهــذا العــام، إذ تأثــر النمــو الاقتصــادي العالمــي وارتفعــت حالــة عــدم اليقيــن؛ فــي ظــل تزايــد المخاطــر واتســاع الانقســام الجيوسياســي فــي العالــم، بالإضافــة إلـى تشـديد البنـوك المركزيـة للسياسـة النقديـة لاحتـواء التضخـم، ممـا سـاهم فـي تباطـؤ النشـاط الاقتصـادي لـدى الـدول المتقدمـة والـدول الصاعـدة والناميـة، وفـي مقدمتها الولايـات المتحدة والصيـن، إذ دفعـت هـذه العوامـل العديـــد مـــن المنظمـــات والمؤسســـات الدوليـــة إلـى خفـــض‎توقعـــات نمـــو الاقتصـــاد العالمــي.‎وتشــير توقعــات صنــدوق النقــد الدولــي فــي تقريــر آفــاق الاقتصــاد العالمــي لشــهر أكتوبــر 2023م إلــى تباطــؤ نمــو الاقتصــاد العالمــي مــن 3.5% فــي عــام 2022م إلــى 3.0% فــي عــام 2023م ثـم 2. مـع زيـادٍة متوقعـة فـي حـدة تباطـؤ نمـو اقتصـادات الـدول المتقدمــة بشــكل عــام ليصــل النمــو إلــى 1.‎كمـا تشـير توقعـات صنـدوق النقـد الدولـي إلـى انخفـاض معـدل التضخـم العالمـي مـن 8.7% فــي عــام 2022م ليصــل إلــى 6. مــع توقــ ٍع بانخفــاض معـدل التضخـم فـي اقتصـادات الـدول المتقدمـة مـن 7.3% فـي عـام 2022م ليصـل إلـى 4.8% فــي عــام 2022 إلــى 8.5% لعــام 2023م فــي اقتصــادات الأســواق الصاعــدة والاقتصــادات الناميــة،0% و7.8% فـي اقتصـادات الأسـواق الصاعـدة والاقتصادات4% لعــام 2024م، وتوقـع تقريـر منظمـة التعـاون الاقتصـادي والتنميـة نمـًوا بمعـدل 3.