في العالم الرأسمالي تطور تصور مساواة التماثل بين الرجل والمرأة إلى شعار ملهم وفاعل وشبه مقدس حتى انتهى إلى الحركة النسوية (National Organization for Women NOW) ولسوء الحظ فإن الأمر انتهى بالمجتمع الأمريكي والأوروبي إلى مثل هذا الوضع؛ في الولايات المتحدة وغالب -إن لم يكن كل- البلدان الأوروبية بلغت نسبة وحدة الوالدية (Single parenting) إلى نسب مروعة تتجاوز الخمسين في المائة في كل أو أغلب الحالات، ماذاً يعني هذا؟ يعني أن النساء بإرهاقهن بمسئولية العائل الوحيد صرن مسئولات عن إعانة أنفسهن وعن إعالة أعداد تزيد عن عددهن من أفراد الشعب، وتعود إلى البيت لتؤدي مسئولياتها الاجتماعية التقليدية. ونقلت عن مايرا هارت الأستاذ في "البرنس سكول" في هارفرد الذي قام في عام 2000م بمسح للطالبات في الأعوام (1981م، ولم تقل واحدة من النساء اللاتي قابلتهن أنهن يرين هذا الوضع ينتهك العدل مع النساء، فهو يعمل لتوفير النقود، لمزيد من الإيضاح في تقييم تصور الثقافة الغربية لمساواة التماثل بين الرجل والمرأة، الإسلام يقرر مساواة التماثل بين الرجل والمرأة فيما يتعلق بالقيمة الإنسانية فيُقرِّر المساواة بينهما في الخضوع لميزان التفاضل عند الله قال تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات من الآية:13]. وفي الشخصية القانونية فالرجل والمرأة يتمتعان على السواء بالذمة المالية والأهلية الشرعية لاكتساب الحقوق وتحمل الالتزامات وإجراء التصرفات القانونية. وبعد ذلك يراعي الإسلام مساواة التكامل في بعض مجالات الوظائف الاجتماعية فيحمي المرأة مما توجبه مساواة التماثل من تحميلها مسئولية اجتماعية زيادة على المسئولية الاجتماعية التي تهديها إليها قوانين الطبيعة والفطرة.