إن النمو ظاهرة طبيعية يتميز بها الكائن الحي ، ليس بل تشمل أيضاً وظائف هذه األعضاء ، سائر الكائنات في التغيرات التي تحدث في الخصائص النفسية والعقلية والدافعية واللغوية إلخ. فإننا نجد أنه ينتقل من حالة الضعف وعدم القدرة على اإلعتماد على النفس في الطفولة إلى القوة والحيوية والمرونة واإلعتماد على النفس في المراحل الالحقة لمرحلة الطفولة، إلخ . وهذه التغيرات التي تؤدي إلى والتنفسي، والدوري، إلخ . ب- الجانب الوظيفي أو الكيفي: ويقصد به بدء ظهور ونمو وظائف األعضاء فنمو عظام فالنمو الكمي يتبعه أو يصحبه نمو كيفي وظيفي، والخيال، واللغة التفاعل حيث ينمو التفكير واإلحساس اإلجتماعي. إن النمو هو سلسلة متواصلة من التغيراتالتي تحدث نتيجة للنضج والخبرة، وذلك يعني أن النمو ال يتألف بالضرورة من إضافة بعض البوصات إلى طول الفرد أو تحسين مقدرته، ولكن النمو في الحقيقة هو عملية معقدة لدمج تركيبات ووظائف عدة . وهناك عملتين متضادتين أساسيتين تحدثان في وقت واحد في عملية النشوء خالل فترة الحياة األولى هما : النمو Growth والضمور Atrophy ، حيث يبدأ الضمور على الرغم من عدم توقف النمو، فنجد على سبيل المثال أن الشعر مازال ينمو وأن الخاليا ماتزال تستبدل، وخالل مرحلة الحياة تتغير بعض أجزاء الجسد والعقل أكثر من غيرها . ومن صفات الجنس البشري أنه غير ساكن بمعنى أن هناك تغيرات فيزيائية وأخرى نفسية تحدث باستمرار من المهد إلى اللحد وكما يقول بياجيه )1970( إن البناءات أبعد من أن تكون جامدة، إذ أن هناك تغيرات تحدث بصفة مستمرة كاستجابة للظروف التجريبية، مما ينتج عنه وجود شبكة تفاعالت معقدة، الرغم من ذلك فإن النمو هو عملية مستمرة، بمقادير، حيث تزداد بصورة مطردة ولكنها تكون في صورة سلسلة من الموجات. ويقوم بعض علماء النمو بدراسة تغيرات النمو التي تحدث من المهد إلى اللحد، وبهذا فهم يحاولون إعطاء صورة كاملة عن النمو واالنحدار، بينما يقوم البعض اآلخر بتغطية جزء من الحياة التي يعيشها الفرد، مثل مرحلة الطفولة أو مرحلة المراهقة أو مرحلة الشيخوخة إال أن الكم األكبر من البحوث والدراسات اهتم بالمحاوالت التي تعد ذات مغزى بالنسبة لتقييم تكيف اإلنسان التطوري. ركزت البحوث على مرحلة ما قبل المدرسة (مرحلة الحمل – مرحلة الرضاعة – مرحلة الحضانة) ومرحلة طفل المدرسة والمراهقين والشيخوخة . ويوجد سببان رئيسيان النتظام دراسات النمو، وتركيزها على بعض المراحل دون غيرها : السبب األول: أن دراسة فترة بعينها في مراحل النمو تأثرت تأثراً كبيراً بالرغبة في حل بعض المشكالت العملية المرتبطة بهذه الفترة، فعلى سبيل المثال فإن البحث في مرحلة العمر المتوسطة هو نتيجة إلدراك أن التوافق الجيد في السنوات األخيرة من الحياة يعتمد على مدى تكيف الفرد مع التغيرات الفيزيائية النفسية التي تحدث بشكل طبيعي في مرحلة العمر المتوسطة. فعلى سبيل المثال نجد أن هناك صعوبة في الحصول على عينة من متوسطي العمر والشيوخ أكثر من الحصول على عينة من أطفال ما قبل المدرسة أو من أطفال المدرسة أو حتى من المراهقين. Developmental psychology النمو نفس علم علم نفس النمو فرع من فروع علم النفس يهتم بدراسة التغيرات الداخلية والخارجية للشخصية أى التغيرات الكمية والكيفية المستمرة التي تحدث للكائن الحي، ولكنها تهتم بشرح التغيرات السلوكية المرتبطة بالعمر في ضوء العالقات بين السلوك السابق والسلوك التالي والتي تحدث نتيجة للنضج والخبرة، في مراحل حياته المختلفة، 1 - الكشف عن التغيرات المشتركة والمميزة للسلوك من مرحلة إلى أخرى 2 - الكشف عن متى تحدث هذه التغيرات -3 الكشف عن مسبباتها. 4 - الكشف عن كيفية تأثير هذه التغيرات في السلوك 6 - الكشف عما إذا كانت هذه التغيرات فردية أم جماعية . الذكور واإلناث في هذه التغيرات أثارها اإليجابية ، وتجنب أثارها السلبية إلى أدنى درجة . أهمية دراسة علم نفس النمو الدراسة علم نفس النمو أهمية كبيرة لفئات كثيرة من أفراد المجتمع، وطالب أو إخصائياً إجتماعياً أو نفسياً، كل هؤالء يحتاجون إلى دراسة علم نفس النمو الذي يفيدهم في نواح عديدة نجملها فيما يلي-: -1 تفيد دراسة علم النمو في معرفة القوانين التي تحكم وتحدد مسار النمو، مما يؤدي إلى زيادة فهم طبيعة نمو األفراد -2 تفيد دراسة علم نفس النمو في معرفة دور كل من الوراثة والبيئة في تكوين شخصية اإلنسان، ودورها في إحداث اإلختالفات بين الشخصيات مرحلة من مراحل النمو، مما يساعد في معرفة اإلنحراف والشذوذ عن هذه المعايير -4 تساعد دراسة علم نفس النمو في تعديل البيئة لتتالئم مع المواصفات والشروط االزمة لتحقيق -5 تفيد دراسة علم نفس النمو في مراعاة الفروق الفردية بين الجنسين ( الذكور واإلناث)، وكذلك الفروق الفردية داخل الجنس الواحد ،