بدأ استخدام مصطلح الحوسبة السحابية الأول في أواخر الستينات، ولقد استُلهم مصطلح الحوسبة السحابية من رمز السحابة الذي كان يتم استخدامه في كثير من الأحيان لتمثيل الإنترنت في خرائط ورسوم بيانية، وترجع فكرة الحوسبة السحابية إلى الستينيات حيث أن جون مكارثي قد عبر عن الفكرة بقوله “قد تنظم الحوسبة لكي تصبح خدمة عامة في يوم من الأيام، إلا أن تطبيقات الحوسبة السحابية لم تظهر بشكل فعلي إلا في بدايات عام 2000م عندما قامت شركة مايكروسوفت بتوسيع مفهوم استخدام البرمجيات من خلال شبكة الويب تبعتها بعد ذلك العديد من الشركات، إلا أن أكثر الشركات التي لعبت دورًا هامًا في مجال الحوسبة السحابية هي شركة جوجل التي قامت بإطلاق العديد من الخدمات التي تعتمد على هذه التقنية، ولم تكتف شركة جوجل فقط بإطلاق خدمات للاستفادة من هذه التقنية فقط بل أطلقت في عام 2009م نظام تشغيل متكامل للحاسبات يعمل من خلال مفهوم الحوسبة السحابية. والحوسبة السحابية نموذج متطور من البنية التحتية الافتراضية، التي توفر خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المشتركة عن طريق الإنترنت للعديد من المستخدمين الخارجيين، وذلك من خلال استخدام الإنترنت أو شبكات خاصة واسعة النطاق، وتوفر الحوسبة السحابية وصول المستخدم إلى جهاز حاسوب والإفادة من الخدمات (تخزين أي التطبيقات والخوادم والبيانات) دون الحاجة إلى فهم التقنية أو ملكيتها. ويعود ظهور مصطلح الحوسبة السحابية “Cloud Computing” إلى عام 1997 في محاضرة للعالم “رامناث شيلابا” من جامعة تكساس والتي اقترح فيها أهمية وجود نمط للحوسبة يحده المنطق الاقتصادي بدلًا من المنطق التقني بمفرده، وفي عام 1999م حاول “مارك آندرسن” تسويق الحوسبة السحابية مع البنية التحتية كنموذج خدمة وفي عام 2000 وسعت مايكروسوفت مفهوم البرمجيات كخدمة “Software-as-a-service” عن طريق تطوير خدمات الويب، وفي عام 2001م قامت (ABM) بتطوير تقنيات متطورة للحوسبة بغرض تحسين إدارة نظم تقنيات المعلومات المعقدة، وفي عام 2005 قامت أمازون باستخدام السحابة في بنيتها التحتية مما أدى إلى توفير خصائص جديدة تمتاز بالسرعة والسهولة، وفي عام 2007 قام كل من “Google” و”ABM” بمبادرة شراكة مع عدد من الجامعات على مستوى العالم بهدف الدخول في مشروع بحثي كبير لتطوير الحوسبة السحابية. وتمثل الحوسبة السحابية الثورة التقنية الثالثة بعد الحاسبات الآلية والإنترنت، حيث تعتبر تطورًا لتقنيات الحوسبة الموزعة “Distributed Computing” ، والحوسبة المتوازية “Parallel Computing” والحوسبة الشبكية “Grid Computing” وقواعد البيانات الموزعة “Distributed Databases” والحوسبة الأداتية “Utility Databases”.