يلاحظ الزائر ان مدينة مراكش لم تقترب من هضاب جيليز، او من ضفاف وادي تانسيفت الذي قد يهددها بفيضانه؛ فمؤسسوها من قبائل لمتونة اختاروا السهل المبسط مكانا لها. وقد حافظت المدينة منذ القديم على توزيع احيائها ووظائفها، بحيث ان تصميم المدينة العتيقة لم يتغير منذ القديم. و هكذا تم الحفاظ على وظائف المدينة كعاصمة للمملكة يومئذ قفي الجنوب يوجد القصر الملكي و المشور محاط بحدائق اكدال و توجد في حي الملاح جالية يهودية تجاوز محلات الصناعة التقليدية للحديد. اما القصبة فهي فضاء للجنود بينما توجد في الوسط المباني الروحية و الفضاءات التجارية و على رأسها جامع الكتبية و ساحة جامع الفنا التي هي ممر نحو مختلف الأحياء و فضاء لتبادل السلع و الثقافة حيث تتجمع حلقات تعرض الوان الفنون الشعبية.