لمعدل التحضر ومعدل التصنیع حتى لو افترضنا أنَّهما یتقدمان بدرجات متساویة. سابق للصنیع دائماً عدا بعض الحالات التي ظهرت في عصرنا الحاضر وهي إنشاء المعامل والمصانع فتؤدي إلى قیام مدن صناعیة قریبة من المعامل والمصانع. كما أنَّ إنشاء الصناعات في مناطق متعددة من البلاد وعدم اقتصارها على المدن الكبرى یحتاج إلى تخطیط مدروس لیمنع من خلق النموذج المضطرب للحیاة البشریة ویعمل على بعض الدول العربیة بالنهج نفسه في هذا الخصوص مثل العراق ومصر . ومن الملاحظ أنَّ كلا من التحضر والتصنیع في البلدان النامیة مازالا یعدان من المراحل الكبیرة في النمو ومازال كل منهما قریباً من الآخر كما حدث في المراحل الأولى من ظهور وما یدفع المجتمعات التقلیدیة نحو التصنیع والتحضر هو الرغبة في الحصول على مزید من القوة من ناحیة وتدعیم مكانة هذه المجتمعات داخل نطاق المجتمع الدولي من ناحیة أخرى ولیس من الضروري أنْ یصطحب التصنیع انهیار النظام الاجتماعي و الأخلاقي إذ أوضح