فشل مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية في عقد جلسة عن حقوق الإنسان بسوريا، وذلك بعد اعتراض كل من روسيا والصين وكزاخستان وبوليفيا، مما حتم عقد اجتماع غير رسمي تحدث فيه المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد منتقدا التقاعس الدولي في التعامل مع الأزمة بسوريا. وقال مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فرانسوا ديلاتر في تصريحات للصحفيين بنيويورك إن بلاده وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية قررت تحويل الجلسة التي ألغيت إلى جلسة بصيغة آريا (غير رسمية). وقال غينادي كوزمين نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة إن بلاده تعارض عقد الجلسة لأن مسألة حقوق الإنسان ليست موضوعا مدرجا على أعمال مجلس الأمن الدولي وتخرج عن صلاحياته. وصوتت ثماني دول لصالح عقد الجلسة، في حين اعترضت أربع دول (بينها روسيا والصين وهما من الدول التي يحق لها استخدام الفيتو)، وامتنعت ثلاث أخرى عن التصويت. واجتماعات مجلس الأمن الدولي بصيغة آريا جلسات غير رسمية يدعو فيها أحد أعضاء المجلس شخصيات ومتحدثين لعرض وجهات نظرهم بشأن إحدى القضايا أمام بقية الأعضاء، من دون أن تصدر عن المجلس أي بيانات أو قرارات.