الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. يأمرنا الله تعالى في كتابه العزيز بعبادته وحده، وبالإحسان إلى الوالدين، حتى لو بلغا الكبر، ناهياً عن أدنى إساءة إليهم، بل يأمرنا بالقول الكريم، وإظهار الرحمة والاحترام. يربط النصُّ بين عبادة الله وبر الوالدين، مؤكداً على أهمية هذه الرابطة الأساسية في بناء المجتمع. يذكر الآيات الكريمة التي تحث على بر الوالدين، وتصف مشاعرهم تجاه أبنائهم، وما يبذلونه من تضحيات، مقابل ما قد يُنسى من قبل الأبناء. ويُبرز الآيات التي توضح كيفية التعامل مع الوالدين في الكبر، من خلال الكلام الكريم، وخفض الجناح، والدعاء لهم بالرحمة. ثم يُشدد على أن رحمة الله أوسع وأشمل، وأن باب التوبة مفتوح دائماً لمن أخطأ. يُؤكد النص على أهمية بر الوالدين في الإسلام، مستشهداً بآيات قرآنية وأحاديث نبوية تُبرز مكانة هذا البر العظيم، وارتباطه بتوحيد الله، وشكر نعمه. كما يذكر بعضاً من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي تحث على بر الوالدين، وتحذر من عقوقهم، والتي تُبين عاقبة من عصى والديه. ينبه النص على ضرورة بر الوالدين، وأنواع البرّ الكامل، والتي تشمل الطاعة، والإحسان، وحفظ الكرامة، وعدم الإساءة إليهم بأي شكل من الأشكال. ويُحذر من عقوق الوالدين، ويُشير إلى أن برهم هو طريق للسعادة في الدنيا والآخرة. ويُختتم النص بالدعاء بأن يرزقنا الله رضا الوالدين، ويرزقنا جميعاً التوفيق لما فيه رضاه، وأن يحفظ حدودنا، وينصر جنودنا، ويرحم موتانا وموتى المسلمين. حرر يوم 11 جويلية 2025م، الإمام المفتي، أمين المجلس العلمي بالجلفة.