المحاضرة األولى: األسرة كوحدة بنيوية للمجتمع الوحدة االجتماعية األولى في التنظيم اإلنساني( تقديم: تعتبر األسرة اللبنة األساسية في بناء المجتمع وتكمن قوته في متانة قوتها وبالتالي 1ــ تعريف األسرة: ــــــــــ لغــــــــة: تعريــــــــف البســــــــتاني قطــــــــر المحــــــــيط جــــــــاءت مــــــــن األســــــــار وهـــــــــو مـــــــــا يشـــــــــد بـــــــــه فهـــــــــي الـــــــــدرة الحصـــــــــينة أو العشـــــــــيرة )العـــــــــدوان، النجار2016، ويصــــــــفها ابــــــــن منظــــــــور بقولــــــــه: نهــــــــا الــــــــدر الحصــــــــين الــــــــ ي يحتمــــــــ قــــــــاموس علـــــــــم االجتمـــــــــاع: األســــــــرة هــــــــي جماعــــــــة بيولوجيــــــــة نظاميــــــــة ويعرفها بوجاردس )Bogardus )بأنها جماعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة اجتماعيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة تتكــــــــــــون مــــــــــــن األب واألم وواحــــــــــــد أو أكثــــــــــــر يتبــــــــــــادلون الحــــــــــــب بيــــــــــــنهم ويتقاســــــــمون المســــــــقولية، وتقــــــــوم األســــــــرة بتربيــــــــة األطفــــــــال حتــــــــ تمكــــــــنهم مــــــــــــن القيــــــــــــام بواجبــــــــــــاتهم وضــــــــــــبطهم ليصــــــــــــبحوا أشخاصــــــــــــا يتصــــــــــــرفون - 6 - بطريقــــــــــــــة اجتماعيــــــــــــــة )الشــــــــــــــنا 2001، ، ومنــــــــــــــه يمكــــــــــــــن اســــــــــــــتخالص تعريف األسرة كما يلي: ــــــــ مقسســـــــة أوجـــــــدها المجتمـــــــع مـــــــن أجــــــل بنائـــــــه وتـــــــدعيم وحدتـــــــه وتنظـــــــيم ســــــــلو أفــــــــراد ، بمــــــــا يتناســــــــب مــــــــع األدوار االجتماعيــــــــة المحــــــــددة، وفقــــــــا للتشــــــــــــــكل الحضــــــــــــــاري العــــــــــــــام وتنفيــــــــــــــ جميــــــــــــــع األنشــــــــــــــطة اإلنســــــــــــــانية المعترف بها والدعامـــــــة األولـــــــ للســـــــلو ، دروس الحياة االجتماعية وبالتـــــــــالي فـــــــــ ن األســـــــــرة كانـــــــــت والزالـــــــــت تلعـــــــــب دورا رئيســـــــــيا فـــــــــي تكــــــــــــوين وتنميــــــــــــة شخصــــــــــــية األفــــــــــــراد، وتغــــــــــــ يتهم بمختلــــــــــــف المشــــــــــــاعر واألحاســــــــــــيس التــــــــــــي تمكــــــــــــنهم مــــــــــــن بنــــــــــــاء صــــــــــــر ح المجتمــــــــــــع وتــــــــــــدعيم وحدته، 2ــ خصائص األسرة: باعتبارها اتحاد تلقائي يتم نتيجة االستعدادات والقدرات الكامنة في الطبيعة البشرية التي تنز ل االجتما ، وهي ضرورة لبقاء الجنس البشري واستمرار بقاء الوجود اإلنساني تلعب األسرة دورا أساسيا في توجيه سلو األفراد، وأنماط التفاعالت داخل األسرة هي النما ج التي تقثر في تربية النشء أبو جادوا2002، وبالتالي فهي تتميز بأنها:  الخلية االجتماعية األول في بناء المجتمع،  تتمتع بنظام اقتصادي خاص من حيث االستهال وانتاج األفراد  لألسرة نظاما للتفاعل االجتماعي يقثر ويتأثر بالمعايير والقيم والعادات االجتماعية و الثقافية داخل المجتمع )أبو سعدو والختاتنة2014،  تقوم األسرة عل أساس عالقات زواجية اصطلح المجتمع عل مشروعيتها في طار من األسس والروابط االجتماعية المقبولة  تعد األسرة مصدر االستقرار وإلقامة األبناء وتضمن لهم تشكيل هويتهم األول ، وهي مصدر انتسابهم  تعد األسرة المجال الطبيعي للعالقة واالرتباط بين الزوجين وبينهم وبين األوالد عن طري األبوة واألمومة ووالية األمر يتوقف نجاح األسرة عل عملية التفاعل بين أفرادها، وجودها وبقائها، ومن ه المقومات: ــ الروابط الزوجية: يقوم الزواج عل االرتباط المنظم بين رجل وامرأة، اإلنجاب، وبالتالي تعتبر األسرة نتاج للتفاعل بين أفرادها، والزواج الوسيلة الثقافية لضمان استقرار األسرة والجماعات األخرى عل القرابة: يا معشر الشباب من استطا منكم الباءة فليتزوج ــ الركيزة المكانية: يشكل السكن دعامة أساسية من دعائم استقرار األسرة، حيث لتشعر بالحماية - 8 - ــ الدعامة القانونية: تبدأ العالقة بصورة قانونية تشريعية من خالل عقد كتابي أو شفوي بالزواج، وبه كافة الحقو والواجبات، واالجاز ات والعقوبات، بما يتواف مع الركيزة الدينية، ـ الركيزة االقتصادية: تتأثر األسرة بالتغيرات المادية المعاصرة، سواء من حيث المسكن أو وسائل االتصال أو التأثيث،