نشأة علم أصول الفقه وطرق التأليف فيه : كان الصحابة - رضي الله عنهم في زمن النبي ﷺ - يرجعون إليه في بيان أحكام الحوادث التي تنزل بهم، اجتهدوا وأخذوا الحكم عن طريق الاجتهاد بأنواعه، ثم بعد ذلك كثر الاجتهاد، العلماء والباحثين إلى متابعة البحث في هذا العلم، وإليك ذكر طرق التأليف في هذا العلم ومميزات كل واحدة . الطريقة الأولى : طريقة الحنفية، وتتميز بأنها تقرر القواعد الأصولية على مقتضى ما نقل من الفروع والفتاوى الصادرة عن أئمة الحنفية المتقدمين كأبي حنيفة ومحمد بن الحسن، وميزان الأصول للسمر قندي والمحصول لفخر الدين الرازي . - - ٤-كتب ظاهرية : الإحكام لابن حزم، حيث إن من سار على هذه الطريقة حقق القواعد الأصولية وأثبتها بالأدلة النقلية والعقلية، وجمع الجوامع لتاج الدين ابن السبكي والتحرير لكمال الدين ابن الهمام، وهذا الكتاب وهو الجامع يعتبر من هذه الطريقة .