رحلة استكشافية إلى تاريخ عمان الزراعي عبر نظرة رحالة أوروبي مقدمة تعتبر عمان، بفضل موقعها الجغرافي وتنوع بيئتها، أرضًا خصبة للزراعة منذ القدم. وقد زارها عدد من الرحالة الأوروبيين خلال فترة حكم آل بوسعيد، وتركوا لنا وصفًا دقيقًا للحياة الزراعية في تلك الفترة. دعونا نستعرض رحلة أحد هؤلاء الرحالة لنكتشف جوانب من هذا الإرث الزراعي العماني. ويلستد: شاهد على عمان الزراعية اسم الرحالة: ويلستد (Wilbraham Torry) الفترة الزمنية للزيارة: القرن التاسع عشر الميلادي (1835م) المدن العمانية التي زارها: مسقط: العاصمة العمانية في ذلك الوقت، حيث التقى ويلستد بالسيد سعيد بن سلطان. حيث شاهد بنفسه الأنشطة الزراعية. وهي أنظمة ري قديمة تعتمد على قنوات تحت الأرض تجلب المياه من الآبار إلى الحقول. وقد أشار إلى تنوع المحاصيل الزراعية التي كانت تزرع في عمان، مثل: الحبوب: مثل القمح والشعير. الفواكه: مثل التمور والرمان والعنب. الخضروات: مثل البصل والثوم والباذنجان. الأشجار: مثل النخيل واللوز. ملاحظات هامة: الأفلاج: أبرز ما أثار إعجاب ويلستد في عمان هي الأفلاج، والتي وصفها بأنها نظام ري فريد من نوعه. مما يشير إلى أن الزراعة كانت تمثل ركيزة أساسية للاقتصاد العماني. الاعتماد على مياه الأمطار والأفلاج: أشار ويلستد إلى أن الزراعة في عمان كانت تعتمد بشكل كبير على مياه الأمطار والأفلاج، مما يوضح التحديات التي واجهها المزارعون في ظل المناخ الجاف. خاتمة تعتبر ملاحظات الرحالة ويلستد شهادة قيمة على الحياة الزراعية في عمان خلال القرن التاسع عشر.