رقيقة بنت أبي صيفي، امرأة مسنة، أبلغت النبي محمدًا بمؤامرة قريش لاغتياله ليلاً، محذرة إياه من المبيت في فراشه. تزامن ذلك مع وحي نزل عليه ينبهه لمكر قريش، فصدّق النبي رقيقة، وترك ابن عمه عليًّا في فراشه، وخرج سراّ إلى أبي بكر. أخبر النبيّ أبا بكر بقرار الهجرة، وكان أبو بكر قد أعدّ راحلتين. خرجا معًا من مكة إلى غار ثور، حيث مكثا ثلاثة أيام، وكلف أبو بكر ابنه عبد الله بمراقبة أخبار الناس وتبليغهما بها.