يتناول النص مفهوم الاستدلال كعملية منطقية منهجية تنتقل من قضايا أولية إلى نتائج ضرورية دون تجربة، مُقارناً إياه بالمنهج الاستقرائي. يُشدد على دقة الاستدلال، مُبيّناً أسباب عدمها كدخول قضايا غير مُبرهنة أو مُصطلحات غير مُحددة. يُميّز بين الاستدلال والبرهنة، فالأول عملية منطقية بحتة، والثاني يضيف شرط قبول صدق المقدمات لإثبات النتيجة. يُعرّف النظام الاستدلالي كنظام من المبادئ والنظريات، مُشيراً إلى صفات هذا النظام بحسب روجييه: الاصطلاحية، وعدم التعين، وعدم الاعتباطية. يشرح النص كيف أن اختيار النظام الاستدلالي اصطلاحي وغير مُعين، ولكنه ليس اعتباطياً، بل يجب أن يكون كافياً ومُحكماً. يُناقش تكوين النظم الاستدلالية، مُبيّناً أنها لا تتكون دفعة واحدة، بل تتطور عبر الزمن، مُزيلًا القضايا الدخيلة. أخيرًا، يُفصّل النص أنواع المبادئ في النظام الاستدلالي: البديهيات (بينة بنفسها)، والمصادرات (مُسلّم بصحتها)، والتعريفات.