ب - تربية خاصة : وهي تربية لأوليائه فيربيهم بالإيمان، ويدفع عنهم الصوارف والعوائق الحائلة بينهم وبينه، فالنبي صلى الله عليه وسلم اصطفاه ربه وتولى أمر تربيته حيث صانه الله تعالى عن أفعال الجاهلية المنكرة، فرفع ثوبه على عاتقه ليستعين به على حمل الحجارة، وذهب ليسمع الغناء كبقية فتيان قريش فوصل إلى المكان، وأما التربية العامة فهي بالنعم التي أنعم الله تعالى بها على عباده، وإرسال الرسل فيهدي بهدايته العامة من ينيب إليه، بعد أن عرف النعمة وأحس بجميع الدلائل الكونية والشرعية على أن الله تعالى هو رب البرية فأناب إليه ثم هداه تعالى ، ووفقه قال تعالى: ﴿وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن ينيب هذا السبب الذي من العبد يتوصل به إلى هداية الله تعالى وهو إنابته لربه وانجذاب دواعي قلبه إليه،