كان هناك رجلاً متوسط القامة عذب الكلام شاكرا لله يأكل ويشرب مما رزقه الله ويحمده عليه حيث عرف بالتقوى والصلاح وكان هذا الرجل كلما اصابته مصيبه أو بلاء ما كان يقول دائما خيرًا إن شاء الله، وفي ليلة من الليالي ذات الرياح المتوسطة والجو المعتدل جاء ذئب فأكل ديكا له كان يربيه في مزرعته فقال الرجل جملته المعتادة خيرا إن شاء الله ثم ضرب في هذه الليلة كذلك كلبه الذي كان يحرس منزله فمات على الفور فقال الرجل خيرا إن شاء الله فتضايق أهله منه واتهموه بالبرود والبلادة وفي اليوم التالي نزل أناس أشرار ظالمين أغاروا على قريته فقتلوا كل من بالمنطقة وامتلأت برائحة الدماء ولم ينج منها إلا هو وأهل منزله فقط حيث استدل اللذين اعتدوا على المنازل بصياح الديكة ونباح الكلاب ونهيق الحمير وكانت كل الأشياء التي أصابته سابقا خيرا لهم وسببا في نجاتهم فسبحان الذي يدبر الأمر وهو بكل