المرء بأصغريه: قلبه ولسانه، وعلى المرء أن يصلح قلبه أوّلاً، إذ اللسان هو المورد المرءَ مواردَ الهلاك، وما شيء أحوج إلى طول سجن من اللسان.والمنصف من أنصف أذنيه من لسانه، فكان سماعه أكثر من كلامه، فإنّما جعل للإِنسان أذنان ولسان واحد ليسمع أكثر ممّا يقول، والعاقل من عدّ كلامه من عمله فقلّ كلامه فيما لا ينفعه.والمفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه،وليحذر المرء من كلمة يزلّ بها لسانه، فربّ كلمة يتكلّم بها من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنّم، وليحذر السباب والكذب والنميمة والغيبة، وإنّ الكذب فجور يهدي إلى النار،