-4- العوامل المساهمة في أزمة الهوية هناك ثلاثة أنواع من العوامل قد يكون لها دخل في حدوث هذه الأزمة هي: عوامل تتصل بالتكوين الماضي للشخصية الفرد منها التنشئة الاجتماعية عوامل تتصل بنظرة الفرد إلى المستقبل طموحاته وأماله وأهدافه وتصور انه لما يتوقعه منه المجتمع، خاصة الجماعة المرجعية عوامل تتصل بالحاضر القيم والمعايير والأوضاع السائدة في الثقافة التي يعيش فيها، فهذه العملية قد تحدث آثار بحملها الفرد معه من المراحل السابقة، تسهم بشكل واضح في الأزمة التي يمر بها فيما يتعلق بتحديد الذاتية فالطفل يحتاج إلى من يثق به من خاصة من الكبار المحيطين به، نفسها في قلق المراهق وتردده في اختيار الطريق المهني الذي يحقق له أهدافه باختصار تستطيع أن نبين تأثير العوامل الذاتية في تشكل أزمة الهوية فيما بعيشه المراهق من صراع بين الدافع إلى تحقيق صورة مقبولة للذات تحمل أماله وأهدافه وتصوراته لما هو متوقع. بالإضافة إلى ذلك فإن المراهق قد يصطدم في سبيله إلى تحديد صورة مقبولة عن الذات بعوامل أخرى خلافا للمحددات الذاتية بالعوامل الثقافية التي يعيش فيها حاضرا » القيم والأوضاع والمعايير التي تسود الثقافة التي يعيش فيها، إن الثقافة التي يعيش فيها المراهق العربي الآن ليست نظاما منطقيا مخططا على أساس تجريبي سليم، بل هي على العكس من ذلك في عبارة عن تراث تاريخي ينطوي على الكثير من التناقض. فبعض عناصر الثقافة الحالية يرجع إلى الاف خلت من السنين ويمثل تاريخا طويلا من الصراع والخلط، إلى جانب ذلك توجد زيادات وإضافات حديثة لم تندمج بعد اندماجا كاملا في الثقافة ذاتها،