## ملخص المدرسة السلوكية الاجتماعية في الإدارة تعتبر المدرسة السلوكية الاجتماعية امتدادًا لمدرسة العلاقات الإنسانية، ولكنها تختلف عن كلا المدرستين التقليدية والإنسانية في استنتاجاتها. ترفض هذه المدرسة نظرية الرجل الاقتصادي التي تقول بأن الفرد العامل تحكمه دوافعه المادية فقط. كما أنها لا تؤمن بنظرية الرجل الاجتماعي التي تُركز على تحسين الكفاءة الإنتاجية عبر بناء العلاقات الاجتماعية في العمل. بدلاً من ذلك، تُركز المدرسة السلوكية على طبيعة العمل نفسه، ومدى إشباعه لحاجات الفرد واستثماره لإمكاناته وقدراته. وتؤمن بوجود عوامل ودوافع متعددة تدفع الفرد للعمل، وليس فقط كسب المال أو بناء العلاقات الاجتماعية. تستخدم المدرسة السلوكية ثلاثة مداخل لدراسة سلوك الإنسان: * **علم النفس الاجتماعي**: يُدرس سلوك الأفراد والجماعات تحت تأثير المواقف الاجتماعية المختلفة، ويُركز على التفاعل الاجتماعي بين الأفراد وبين الجماعات. * **علم الاجتماع**: يُركز على سلوك الإنسان في إطار المجموعات الكبيرة والصغيرة، وطبيعة هذه الجماعات وتكوينها وأثرها على الإنسان والتنظيم الرسمي. * **علم دراسة الإنسان**: يُبحث في سلوك الفرد البيئي والمكتسب، سواء كان فنيًا أو اجتماعيًا، ويُركز على تأثير البيئة الأسروية والحضارة على سلوك الفرد. **أهم الباحثين في هذا المجال:** **1. شيستر برنارد:** يُعرف بنظريته "النظام التعاوني"، والتي تعتبر المنظمة نظامًا اجتماعيًا تعاونيًا. يؤمن بأهمية التعاون بين أفراد المنظمة لتحقيق النجاح للجميع. **2. هربرت سايمون:** يُركز على مشكلة اتخاذ القرارات الإدارية، حيث يُرى أن المدير يتخذ قرارات بشكل مستمر. يؤمن بضرورة تصميم هيكل تنظيمي يحدد المراكز التي يمكنها اتخاذ القرارات الإدارية لتحقيق أهداف المنظمة بشكل فعال. يُشدد سايمون على أهمية النظر إلى الإنسان ككائن اجتماعي وإنساني في عملية اتخاذ القرارات الإدارية.