يُعنى هذا النص بتخصص طب نفس الأطفال، وظهوره وتطوره منذ السبعينيات، بدءًا من فرنسا وانجلترا، وصولًا إلى جهود بولبي في تأسيس هذا المجال. يُسلط الضوء على مساهمات يونيكوت في بناء نظرياته، من خلال ربطه بين علاقة الوالدين بالطفل وتأثيرها على نموه النفسي والجسدي. انتشر هذا التخصص في أوروبا، وأُنشئت مراكز متخصصة، انطلاقاً من أهمية الصحة النفسية للطفل. أما في المغرب، فممارسة طب نفس الأطفال محدودة، حيث لا يتجاوز عدد الأطباء المتخصصين 15 طبيبًا، مع وجود مصالح محدودة في بعض المستشفيات الكبرى منذ 2004. يفتقر هذا المجال في المغرب إلى شروط أساسية، كوجود أطباء نفسيين وأخصائيين مؤهلين، بالإضافة إلى قصور في توفر العلاج النفسي وعدم كفاية عدد المصالح لتلبية احتياجات السكان. يُشير النص إلى ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض النفسية في المغرب، وفقًا لتقرير لوزارة الصحة عام 2007. يُناقش النص أخيرًا، مراحل العلاج النفسي للأطفال، بدءًا من المقابلات مع الطفل وأسرته، وصولًا إلى استخدام الاختبارات النفسية والفحوصات الطبية، مع استخدام الأدوية في حالات محددة ونادرة، مع التأكيد على ضرورة الحذر في استخدام الأدوية لتجنب التأثيرات الجانبية على نمو الطفل، وتفضيل المعالجة النفسية في أغلب الحالات.