143- في أبيدوس وما يتاخمها من مناطق أخرى بأسيا الصغرى (144) وهذا الأمر يوضح أن أبيدوس قد استوعبت أعدادا غفيرة منهم أثناء تلك الفترة، بل وامتدت إقامة - بقيتهم بها حتى نهاية الدولة البيزنطية واستيلاء الأتراك عليها عام ١٤٥٣م. اكتسبت مدينة أبيدوس إلى جوار أهميتها الإستراتيجية والبحرية والاقتصادية - أهمية دينية برزت من خلال . وجود أسقفية خاصة تمثلها كنيسة أبيدوس المقدسة، والتي لقبت بـ " كنيسة الله المقدسة " (2005. Price ) ومما تجدر الإشارة إليه أن الإمبراطور جستنيان الثاني قد أقر الأسقف " جستنيانوبوليس رئاسة جميع أسقفيات إقليم الدردنيل وفيها أسقفية أبيدوس Justinianopolis‏ 8.0. 141 Darrouzes ) ، ‏)Wace, 1911. وفي ختام دراستنا عن مدينة أبيدوس يجدر بنا الإشارة إلى وجود أسطورة شعبية ارتبطت بالمدينة في أواخر القرن الخامس وأوائل القرن السادس الميلاديين، قصة فتى وفتاة جمع بينهما علاقة حب عميقة، بيد أنها انتهت بنهاية مأساوية، فقد كانت إقامة الفتي بأبيدوس، وإقامة الفتاة بسيستوس، ووقف بينهما مضيق الدردنيل حائلا دون تلاقيهما، فلما أراد الفتي الالتقاء بمحبوبته القى بنفسه في الماء ليجتاز المضيق كي يصل إليها،